responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 59

مِنْ هَذَا ضِغْثٌ وَ مِنْ هَذَا ضِغْثٌ‌[1] فَيُمْزَجَانِ فَيُجَلَّلَانِ‌[2] مَعاً فَهُنَالِكَ يَسْتَوْلِي الشَّيْطَانُ عَلَى أَوْلِيَائِهِ وَ نَجَا الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَ اللَّهِ الْحُسْنَى إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ كَيْفَ أَنْتُمْ إِذَا لَبَسَتْكُمْ فِتْنَةٌ يَرْبُو فِيهَا الصَّغِيرُ[3] وَ يَهْرَمُ فِيهَا الْكَبِيرُ يَجْرِي النَّاسُ عَلَيْهَا وَ يَتَّخِذُونَهَا سُنَّةً فَإِذَا غُيِّرَ مِنْهَا شَيْ‌ءٌ قِيلَ قَدْ غُيِّرَتِ السُّنَّةُ وَ قَدْ أَتَى النَّاسُ مُنْكَراً ثُمَّ تَشْتَدُّ الْبَلِيَّةُ وَ تُسْبَى الذُّرِّيَّةُ وَ تَدُقُّهُمُ الْفِتْنَةُ كَمَا تَدُقُّ النَّارُ الْحَطَبَ وَ كَمَا تَدُقُّ الرَّحَى بِثِفَالِهَا[4] وَ يَتَفَقَّهُونَ لِغَيْرِ اللَّهِ وَ يَتَعَلَّمُونَ لِغَيْرِ الْعَمَلِ وَ يَطْلُبُونَ الدُّنْيَا بِأَعْمَالِ الْآخِرَةِ ثُمَّ أَقْبَلَ بِوَجْهِهِ وَ حَوْلَهُ نَاسٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِهِ وَ خَاصَّتِهِ وَ شِيعَتِهِ فَقَالَ قَدْ عَمِلَتِ الْوُلَاةُ قَبْلِي أَعْمَالًا خَالَفُوا فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ ص مُتَعَمِّدِينَ لِخِلَافِهِ نَاقِضِينَ لِعَهْدِهِ مُغَيِّرِينِ لِسُنَّتِهِ وَ لَوْ حَمَلْتُ النَّاسَ عَلَى تَرْكِهَا وَ حَوَّلْتُهَا إِلَى مَوَاضِعِهَا وَ إِلَى مَا كَانَتْ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ ص لَتَفَرَّقَ عَنِّي جُنْدِي حَتَّى أَبْقَى وَحْدِي أَوْ قَلِيلٌ مِنْ شِيعَتِيَ الَّذِينَ عَرَفُوا فَضْلِي وَ فَرْضَ إِمَامَتِي مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ ص أَ رَأَيْتُمْ لَوْ أَمَرْتُ بِمَقَامِ إِبْرَاهِيمَ ع‌[5] فَرَدَدْتُهُ إِلَى الْمَوْضِعِ الَّذِي وَضَعَهُ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ رَدَدْتُ فَدَكاً إِلَى وَرَثَةِ فَاطِمَةَ ع‌[6] وَ رَدَدْتُ صَاعَ رَسُولِ اللَّهِ ص كَمَا كَانَ‌[7] وَ أَمْضَيْتُ قَطَائِعَ أَقْطَعَهَا رَسُولُ اللَّهِ ص-


[1] الضغث- بالكسر-: قبضة من حشيش مخالطة الرطب باليابس.

[2] جللت الشي‌ء: إذا غطيته. و في بعض النسخ‌[ فيجتمعان‌] و في بعضها[ فيجلبان‌].

[3] أي يكبر و هو كناية عن امتدادها.

[4] بالمثلثة و الفاء في النهاية: فى حديث عليّ عليه السلام:« و تدقّهم الفتن دقّ الرحا بثفالها» الثفال- بالكسر-: جلدة تبسط تحت رحا اليد ليقع عليها الدقيق، و يسمى الحجر الاسفل: ثفالا بها و المعنى أنّها تدقهم دق الرحا للحب إذا كانت مثفّلة و لا تثفل الا عند الطحن.

[5] إشارة إلى ما فعله عمر من تغيير المقام عن الموضع الذي وضعه فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله إلى موضع كان فيه في الجاهلية رواه الخاصّة و العامّة. راجع كتاب النصّ و الاجتهاد للعلامة الجليل سماحة السيّد شرف الدين العاملى- مد ظله-.

[6] قصة فدك مشهورة لا تحتاج إلى البيان.

[7] الصاع في النهاية هو مكيال يسع أربعة أمداد و المد عند الشافعى و فقهاء الحجاز رطل و ثلث بالعراقى و عند أبو حنيفة المد رطلان و به أخذ فقهاء العراق فيكون الصاع خمسة أرطال و ثلثا أو ثمانية أرطال و عند الشيعة على ما في كتاب الخلاف في حديث زرارة عن ابى جعفر عليه السلام قال:

كان رسول صلى عليه و سلم يتوضا بمد و يغتسل بصاع و المد رطل و نصف و الصاع ستة أرطال يعنى رطل المدينة اه. و هو تسعة بالعراقى.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست