responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 401

مع محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يأخذ بهواه و لا رأيه و لا مقائيسه خلافا لأمر محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فكذلك لم يكن لأحد من النّاس من بعد محمّد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم أن يأخذ بهواه و لا رأيه و لا مقائيسه.

و قال: دعوا رفع أيديكم في الصّلاة[1] إلّا مرّة واحدة حين تفتتح الصّلاة فإنّ النّاس قد شهروكم بذلك و اللّه المستعان و لا حول و لا قوّة إلّا باللّه.

و قال: أكثروا من أن تدعوا اللّه فإنّ اللّه يحبّ من عباده المؤمنين أن يدعوه و قد وعد عباده المؤمنين بالاستجابة و اللّه مصيّر دعاء المؤمنين يوم القيامة لهم عملا يزيدهم به في الجنّة فأكثروا ذكر اللّه ما استطعتم في كلّ ساعة من ساعات اللّيل و النّهار فإنّ اللّه تعالى أمر بكثرة الذّكر له و اللّه ذاكر لمن ذكره من المؤمنين؛ و اعلموا أنّ اللّه لم يذكره أحد من عباده المؤمنين إلّا ذكره بخير فأعطوا اللّه من أنفسكم الاجتهاد في طاعته فإنّ اللّه لا يدرك شي‌ء من الخير عنده إلّا بطاعته و اجتناب محارمه الّتي حرّم اللّه تعالى في ظاهر القرآن و باطنه‌[2] فإنّ اللّه تعالى قال في كتابه- و قوله الحقّ-: «وَ ذَرُوا ظاهِرَ الْإِثْمِ وَ باطِنَهُ» و اعلموا أنّ ما أمر اللّه أن تجتنبوه فقد حرّمه اللّه و اتّبعوا آثار رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و سنّته فخذوا بها و لا تتّبعوا أهواءكم و آراءكم فتضلّوا فإنّ أضلّ النّاس عند اللّه من اتّبع هواه و رأيه بغير هدى من اللّه و أحسنوا إلى أنفسكم ما استطعتم فإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم و إن أسأتم فلها؛ و جاملوا النّاس و لا تحملوهم على رقابكم تجمعوا مع ذلك طاعة ربّكم و إيّاكم و سبّ أعداء اللّه حيث يسمعونكم‌ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً[3] بِغَيْرِ عِلْمٍ‌ و قد ينبغي لكم أن تعلموا حدّ سبّهم للّه كيف هو، إنّه من سبّ أولياء


[1] انما أمر عليه السلام أصحابه بالتقية في رفع الأيدي في الصلاة لانه كان يومئذ من علامات التشيع.

[2] لعل المراد ممّا حرم اللّه تعالى في باطن القرآن مخالفة ولى الامر و متابعة أهل الضلال و اتباع آرائهم و اعتقاد الولاية فيهم و ذلك لان ثلث القرآن ورد فيهم كما ورد عنهم عليهم السلام و هو المراد بباطن الاثم أو هو أحد أفراده.

[3] عدوا أي تجاوزا عن الحق إلى الباطل.« بغير علم» أي على جهالة باللّه، اشار بذلك إلى قوله سبحانه:« وَ لا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ».

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست