responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 3

بِذَلِكَ مِنْهُمْ فَإِنَّهُمْ سَيُؤْذُونَكُمْ وَ تَعْرِفُونَ فِي وُجُوهِهِمُ الْمُنْكَرَ وَ لَوْ لَا أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَدْفَعُهُمْ عَنْكُمْ لَسَطَوْا بِكُمْ‌[1] وَ مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنَ الْعَدَاوَةِ وَ الْبَغْضَاءِ أَكْثَرُ مِمَّا يُبْدُونَ لَكُمْ مَجَالِسُكُمْ وَ مَجَالِسُهُمْ وَاحِدَةٌ وَ أَرْوَاحُكُمْ وَ أَرْوَاحُهُمْ مُخْتَلِفَةٌ لَا تَأْتَلِفُ لَا تُحِبُّونَهُمْ أَبَداً وَ لَا يُحِبُّونَكُمْ غَيْرَ أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى أَكْرَمَكُمْ بِالْحَقِّ وَ بَصَّرَكُمُوهُ وَ لَمْ يَجْعَلْهُمْ مِنْ أَهْلِهِ فَتُجَامِلُونَهُمْ وَ تَصْبِرُونَ عَلَيْهِمْ وَ هُمْ لَا مُجَامَلَةَ لَهُمْ وَ لَا صَبْرَ لَهُمْ عَلَى شَيْ‌ءٍ[2] وَ حِيَلُهُمْ وَسْوَاسُ بَعْضِهِمْ إِلَى بَعْضٍ فَإِنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ إِنِ اسْتَطَاعُوا صَدُّوكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَيَعْصِمُكُمْ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَ كُفُّوا أَلْسِنَتَكُمْ إِلَّا مِنْ خَيْرٍ وَ إِيَّاكُمْ أَنْ تُزْلِقُوا أَلْسِنَتَكُمْ‌[3] بِقَوْلِ الزُّورِ وَ الْبُهْتَانِ وَ الْإِثْمِ وَ الْعُدْوَانِ فَإِنَّكُمْ إِنْ كَفَفْتُمْ أَلْسِنَتَكُمْ عَمَّا يَكْرَهُهُ اللَّهُ مِمَّا نَهَاكُمْ عَنْهُ كَانَ خَيْراً لَكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ مِنْ أَنْ تُزْلِقُوا أَلْسِنَتَكُمْ بِهِ فَإِنَّ زَلَقَ اللِّسَانِ فِيمَا يَكْرَهُ اللَّهُ وَ مَا يَنْهَى عَنْهُ مَرْدَاةٌ[4] لِلْعَبْدِ عِنْدَ اللَّهِ وَ مَقْتٌ مِنَ اللَّهِ وَ صَمٌّ وَ عَمًى وَ بَكَمٌ يُورِثُهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَتَصِيرُوا كَمَا قَالَ اللَّهُ- صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ‌ فَهُمْ لا يَرْجِعُونَ‌[5] يَعْنِي لَا يَنْطِقُونَ‌ وَ لا يُؤْذَنُ لَهُمْ فَيَعْتَذِرُونَ‌[6]


[1] السطو: القهر أي وثبوا عليكم و قهروكم.

[2] قال العلّامة المجلسيّ- رحمه اللّه-: اعلم أنّه يظهر من بعض النسخ المصحّحة أنّه قد اختل نظم هذا الحديث و ترتيبه بسبب تقديم بعض الورقات و تأخير بعضها و فيها قوله:« و لا صبر لهم» متصل بقوله فيما بعد:« من اموركم» هكذا:« و لا صبر لهم على شي‌ء من أموركم تدفعون أنتم السيئة- الى آخر ما سيأتي-» و هو الصواب و سيظهر لك ممّا سنشير إليه في كل موضع من مواضع الاختلاف صحة تلك النسخة و اختلال النسخ المشهورة اه. أقول: نقل هذه الرسالة صاحب الوافي- رحمه اللّه- عن الكافي في روضة الوافي عن مثل تلك النسخة التي أشار إليها العلّامة المجلسيّ و لكن لم نعثر عليها مع كثرة ما لدينا من النسخ و لا يسعنا تغييرها عن هذه الصورة المشوشة فأثبتناها هكذا و أوردناها بتمامها عن الوافي في آخر هذا المجلد مشفوعة بتفسير غريبها و توضيح مشكلها.

[3]« أن تزلقوا» بالزاى المعجمة- بمعنى النصر و الفرح. و في بعض النسخ بالذال المعجمة اخت الدال و المعنى ظاهر.

[4] في بعض النسخ‌[ و فيما ينهى‌] و المرداة بغير الهمزة مفعلة من الردى بمعنى الهلاك.

[5] في بعض النسخ‌[ لا يعقلون‌] و كلاهما في سورة البقرة: 18 و 171.

[6] المرسلات: 36.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست