responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 202

244- عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ عَمَّارٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ‌ فِي هَذِهِ الْآيَةِ- يا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى‌ إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً يُؤْتِكُمْ خَيْراً مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ‌ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ‌[1] قَالَ نَزَلَتْ فِي الْعَبَّاسِ وَ عَقِيلٍ وَ نَوْفَلٍ وَ قَالَ إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ص نَهَى يَوْمَ بَدْرٍ أَنْ يُقْتَلَ أَحَدٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَ أَبُو الْبَخْتَرِيِّ فَأُسِرُوا فَأَرْسَلَ عَلِيّاً ع فَقَالَ انْظُرْ مَنْ هَاهُنَا مِنْ بَنِي هَاشِمٍ قَالَ فَمَرَّ عَلِيٌّ ع عَلَى عَقِيلِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ فَحَادَ عَنْهُ فَقَالَ لَهُ عَقِيلٌ يَا ابْنَ أُمِّ عَلَيَ‌[2] أَمَا وَ اللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتَ مَكَانِي قَالَ فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ص وَ قَالَ هَذَا أَبُو الْفَضْلِ‌[3] فِي يَدِ فُلَانٍ وَ هَذَا عَقِيلٌ فِي يَدِ فُلَانٍ وَ هَذَا نَوْفَلُ بْنُ الْحَارِثِ فِي يَدِ فُلَانٍ فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص حَتَّى انْتَهَى إِلَى عَقِيلٍ فَقَالَ لَهُ يَا أَبَا يَزِيدَ قُتِلَ أَبُو جَهْلٍ فَقَالَ إِذاً لَا تُنَازَعُونَ فِي تِهَامَةَ فَقَالَ إِنْ كُنْتُمْ أَثْخَنْتُمُ‌[4] الْقَوْمَ وَ إِلَّا فَارْكَبُوا أَكْتَافَهُمْ‌[5] فَقَالَ فَجِي‌ءَ بِالْعَبَّاسِ فَقِيلَ لَهُ افْدِ نَفْسَكَ وَ افْدِ ابْنَ أَخِيكَ‌[6] فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ تَتْرُكُنِي أَسْأَلُ قُرَيْشاً فِي كَفِّي فَقَالَ أَعْطِ مِمَّا خَلَّفْتَ عِنْدَ أُمِّ الْفَضْلِ وَ قُلْتَ لَهَا إِنْ أَصَابَنِي فِي وَجْهِي هَذَا شَيْ‌ءٌ فَأَنْفِقِيهِ عَلَى وُلْدِكِ وَ نَفْسِكِ فَقَالَ لَهُ يَا ابْنَ أَخِي مَنْ أَخْبَرَكَ بِهَذَا فَقَالَ أَتَانِي بِهِ جَبْرَئِيلُ ع مِنْ عِنْدِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ وَ مَحْلُوفِهِ‌[7] مَا عَلِمَ بِهَذَا أَحَدٌ إِلَّا أَنَا وَ هِيَ أَشْهَدُ أَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ قَالَ فَرَجَعَ الْأَسْرَى كُلُّهُمْ مُشْرِكِينَ إِلَّا الْعَبَّاسُ وَ عَقِيلٌ وَ نَوْفَلٌ كَرَّمَ اللَّهُ وُجُوهَهُمْ وَ فِيهِمْ نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ قُلْ لِمَنْ فِي أَيْدِيكُمْ مِنَ الْأَسْرى‌[8] إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً إِلَى آخِرِ الْآيَةِ.


[1] الأنفال: 70.

[2] أي ارحم عليّ أو أقبل عليّ.

[3] هو كنية عبّاس بن عبد المطلب.

[4]« فقال» أي عقيل و قال الجوهريّ: أثخنه أي أوهنه بالجراحة و أضعفه.( آت)

[5] أي اتبعوهم و شدوا خلفهم و إن اثخنتموهم فخلوهم. و قيل: القائل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و ركوب الاكتاف كناية عن شد وثاقهم أي إن ضعفوا بالجراحات فلا يقدرون على الهرب فخلوهم و إلّا فشدوهم لئلا يهربوا و تكونوا راكبين على اكتافهم أي مسلطين عليهم.( آت)

[6] في بعض النسخ‌[ ابنى أخيك‌] أى نوفلا و عقيلا.

[7] أي بالذى حلف به.

[8] قال الطبرسيّ- رحمه اللّه- إنّما ذكر الأيدي لان من كان في وثاقهم فهو بمنزلة من يكون في أيدهم لاستيلائهم عليه؛« من الاسرى» يعنى اسراء بدر الذين أخذ منهم الفداء؛« إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْراً»« بقية الحاشية في الصفحة الآتية»« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

أى اسلاما و اخلاصا أو رغبة في الايمان و صحة نية؛« يؤتكم خيرا» أي يعطكم خيرا« مما أخذ منكم» من الفداء أما في الدنيا و الآخرة و إمّا في الآخرة؛« وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ اللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ» روى عن العباس ابن عبد المطلب إنّه قال: نزلت هذه الآية فيّ و في أصحابى كان معى عشرون أوقية ذهبا فأخذت منى فأعطانى اللّه مكانها عشرين عبدا كل منهم يضرب بمال كثير و أدناهم يضرب بعشرين ألف درهم مكان العشرين أوقية و أعطانى زمزم و ما أحبّ أن لي بها جميع أموال أهل مكّة و أنا انتظر المغفرة من ربى، قال قتادة: ذكر لنا أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله لما قدم عليه مال البحرين ثمانون ألفا و قد توضأ لصلاة الظهر فما صلى يومئذ حتّى فرقه و أمر العباس أن يأخذ منه يحثى فأخذ فكان العباس يقول: هذا خير ممّا أخذ منى و أرجو المغفرة. انتهى.

و أبو البحترى هو العاص بن هشام بن الحارث بن أسد و لم يقبل أمان النبيّ صلّى اللّه عليه و آله ذلك اليوم و قتل فالضمير في قوله( ع):« اسروا» راجع الى بنى هاشم و أبو البخترى معطوف على أحد لانه لم يكن من بنى هاشم و قد كان نهى النبيّ صلّى اللّه عليه و آله عن قتله أيضا قال: ابن أبي الحديد قال: الواقدى نهى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله عن قتل أبى البخترى و كان قد لبس السلاح بمكّة يوما قبل الهجرة في بعض ما كان ينال النبيّ صلّى اللّه عليه و آله من الاذى و قال: لا يعرض اليوم أحد لمحمّد بأذى إلّا وضعت فيه السلاح فشكر ذلك له النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و قال أبو داود المازنى: فلحقته يوم بدر فقلت له: إن رسول اللّه نهى عن قتلك أن اعطيت بيدك قال: و ما تريد إلى أن كان قد نهى عن قتلى فقد كنت أبليته ذلك فاما أن اعطى بيدى فو اللات و العزى لقد علمت نسوة بمكّة أنى لا أعطى بيدى و قد عرفت أنك لا تدعنى فافعل الذي تريد فرماه أبو داود بسهم و قال: اللّهمّ سهمك و أبو البخترى عبدك فضعه في مقتله و أبو البخترى دارع ففتق السهم الدرع فقتله قال الواقدى: و يقال أن المجذر بن زياد قتل أبا البخترى و لا يعرفه فقال المجذر في ذلك شعرا عرف منه انه قاتله.

و في رواية محمّد بن إسحاق أن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله نهى يوم بدر عن قتل أبى البخترى و اسمه الوليد بن هشام بن الحارث بن أسد بن عبد العزى لانه كان أكف الناس عن رسول اللّه بمكّة كان لا يؤديه و لا يبلغه عنى شي‌ء يكرهه و كان فيمن قام في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش عليّ بن هاشم فلقيه المجذر بن زياد البلوى حليف الأنصار فقال له: إن رسول اللّه نهانا عن قتلك و مع أبى البخترى زميل له خرج معه من مكّة يقال له: جنادة بن مليحة فقال أبو البخترى: و زميلى قال المجذر:

و اللّه ما نحن بتاركى زميلك ما نهانا رسول اللّه إلّا عنك وحدك قال: إذا و اللّه لأموتن أنا و هو جميعا لا تتحدث عنى نساء أهل مكّة إنّي تركت زميلى حرصا على الحياة فنازله المجذر و ارتجز أبو البخترى فقال:

\sُ لن يسلم ابن حرة زميله‌\z حتى يموت او يرى سبيله‌\z\E ثمّ اقتتلا فقتله المجذر و جاء إلى رسول اللّه فأخبره و قال: و الذي بعثك بالحق لقد جهدت أن يستأسر فآتيك به فأبى إلّا القتال فقاتلته فقتلته ثمّ قال: قال: محمّد بن إسحاق: و قد كان رسول اللّه في أول الواقعة نهى أن يقتل أحد من بنى هاشم و روى بإسناده عن ابن عبّاس أنّه قال: قال النبيّ لاصحابه: إنى قد عرفت أن رجالا من بنى هاشم و غيرهم قد أخرجوا كرها لا حاجة لنا بقتلهم فمن لقى منكم أحدا من بنى هاشم فلا يقتله و من لقى أبا البخترى فلا يقتله و من لقى العباس بن عبد المطلب عم رسول اللّه فلا يقتله فانه انما اخرج مستكرها.( آت)

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 8  صفحه : 202
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست