[1] عزلا: لا سلاح لهم- بضم العين و سكون الزاى-
جمع أعزل و كذلك أخواته،« بهما» أي ليس معهم شيء و قيل: يعنى أصحاء لا آفة بهم و
لا عاهة و ليس بشيء،« جردا» لا ثياب لهم،« مردا» ليس لهم لحية و هذه كلها كناية
عن تجردهم عما يباينهم و يغطيهم و يخفى حقائقهم ممّا كان معهم في الدنيا،« يسوقهم
النور» أي نور الايمان و الشرع فانه سبب ترقيهم طورا بعد طور و في بعض النسخ[
بالنار] أى نار التكاليف فان التكليف بالنسبة إلى بعض المكلفين نار و بالإضافة إلى
آخرين نور« يجمعهم الظلمة» أي ما يمنعهم من تمام النور و الايقان فانه سبب تباينهم
الموجب لكثرتهم التي يتفرع عليها الجمعية و يحتمل أن يكون المراد كلما أضاء لهم
مشوا فيه و إذا اظلم عليهم قاموا و المعنيان متقاربان. و هذا كلام الفيض- رحمه
اللّه- في الوافي. و اللّه العالم بحقائق الأمور.