[1] انما يبعث ملكان ليفعل أحدهما و يقبل الآخر،
فان في كل فعل جسماني لا بدّ من فاعل و قابل و بعبارة اخرى يملى أحدهما و يكتب
الآخر كما أفصح عنه في الخبر الآتي، و كتابة الميثاق بين عينيه كناية عن مفطوريته
على التوحيد و شهادته بلسان عجزه و افتقاره على عبوديته و ربوبية معبوده إياه كما
اشير إليه في الحديث النبوى« كل مولود يولد على الفطرة و انما أبواه يهودانه و
ينصرانه و يمجسانه» و انما ينسى الميثاق بالزجرة و الخروج لدخوله بهما في عالم
الأسباب الحائلة بينه و بين مسببها المانعة له عن إدراكه، و انما أجمل عليه السلام
عن جواب سؤال الحسن لعلمه بقصور فهمه عن البلوغ إلى نيل ذراه.( فى)