[1] الصدع: الشق.« جولتكم» يعنى هزيمتكم فاجمل في
اللفظ و كنى عن اللفظ المنفر عادة منه الى لفظ لا تنفر فيه كما قال تعالى:« كانا
يَأْكُلانِ الطَّعامَ» قالوا: هو كناية عن اتيان الغائط و كذلك قوله:« و
انحيازكم عن صفوفكم» كناية عن الهرب أيضا و هو من قوله تعالى:«
إِلَّا مُتَحَرِّفاً لِقِتالٍ أَوْ مُتَحَيِّزاً إِلى فِئَةٍ» و هذا
باب من أبواب البيان لطيف و هو حسن التوصل بايراد كلام غير مزعج عوضا عن لفظ يتضمن
جبنا و تقريعا.« تحوزكم» أي تعدل بكم عن مراكزكم. و الجفاة جمع جاف و هو الفظ
الغليظ و قد روى الطغام عوض الطغاة و الطغام- بالمهملة ثمّ المعجمة-: الاوغاد من
الناس و الارذال. و اللهاميم: السادات و الاجواد من الناس و الجياد من الخيل،
الواحد لهموم.
و أراد بالسنام الأعظم شرفهم و
علو أنسابهم لان السنام أعلى أعضاء البعير. و الوجد: تغير الحال من غضب أو حبّ أو
حزن. و الحاجّ- بالمهملة ثمّ الجيم-: الشوك. و يقال: ما في صدرى خوجاء و لا لو جاء
أي لا مرية و لا شك. و في النهج« و حاوح صدرى»- بالمهملات- أى حرقها و حرارتها و
الهيم: العطاش و موجدة اللّه: غضبه و سخطه.( فى) و الآن من الانين و في بعض
النسخ[ و ان الفار منه لا يزيد في عمره] مكان« ان الفار لغير مزيد في عمره و لا
محجوز بينه و لا بين يومه».
[2]« فانهدوا اليهم» أي انهضوا و اقصدوا و اصمدوا
و اشرعوا في قتالهم.( فى)
[3] لعل المراد بمد جباه الخيول و وجوه الرجال
اقامة الصف و تسويته ركبانا و رجالا. و الوهل: