responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 6

وَ ذَلِكَ قَوْلُهُ عَزَّ وَ جَلَّ- لِيُنْذِرَ مَنْ كانَ حَيًّا وَ يَحِقَّ الْقَوْلُ عَلَى الْكافِرِينَ‌[1].

بَابٌ آخَرُ مِنْهُ وَ فِيهِ زِيَادَةُ وُقُوعِ التَّكْلِيفِ الْأَوَّلِ‌[2]

1- أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ وَ مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانَ عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: لَوْ عَلِمَ النَّاسُ كَيْفَ ابْتِدَاءُ الْخَلْقِ مَا اخْتَلَفَ اثْنَانِ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ الْخَلْقَ قَالَ كُنْ مَاءً عَذْباً أَخْلُقْ مِنْكَ جَنَّتِي وَ أَهْلَ طَاعَتِي وَ كُنْ مِلْحاً أُجَاجاً أَخْلُقْ مِنْكَ نَارِي وَ أَهْلَ مَعْصِيَتِي ثُمَّ أَمَرَهُمَا فَامْتَزَجَا فَمِنْ ذَلِكَ صَارَ يَلِدُ الْمُؤْمِنُ الْكَافِرَ وَ الْكَافِرُ الْمُؤْمِنَ ثُمَّ أَخَذَ طِيناً مِنْ أَدِيمِ الْأَرْضِ فَعَرَكَهُ عَرْكاً شَدِيداً[3] فَإِذَا هُمْ كَالذَّرِّ يَدِبُّونَ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ إِلَى الْجَنَّةِ بِسَلَامٍ وَ قَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ إِلَى النَّارِ وَ لَا أُبَالِي ثُمَّ أَمَرَ نَاراً فَأُسْعِرَتْ فَقَالَ لِأَصْحَابِ الشِّمَالِ ادْخُلُوهَا فَهَابُوهَا[4] فَقَالَ لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ ادْخُلُوهَا فَدَخَلُوهَا فَقَالَ‌ كُونِي بَرْداً وَ سَلاماً فَكَانَتْ بَرْداً وَ سَلَاماً فَقَالَ أَصْحَابُ الشِّمَالِ يَا رَبِّ أَقِلْنَا-[5]


[1] يس 70- و اعلم أن ما ذكر في هذا الباب و في بعض الأبواب الآتية من متشابهات الاخبار و معضلات الآثار و ممّا يوهم الجبر و نفى الاختيار و لاصحابنا رضوان اللّه عليهم فيها مسالك:

الأول: ما ذهب إليه الاخباريون و هو أنا نؤمن بها مجملا و نعترف بالجهل عن حقيقة معناها و عن أنّها من أي جهة صدرت، و نرد علمه إليهم عليهم السلام.

الثاني: أنها محمولة على التقية لموافقتها لروايات العامّة و مذاهب الأشاعرة الجبرية و هم جلهم.

الثالث: انها كناية عن علمه تعالى بما هم إليه صائرون فانه سبحانه لما خلقهم و كان عند خلقهم عالما بما يصيرون إليه فكأنّه خلقهم من طينات مختلفة.

الرابع: أنها كناية عن اختلاف استعداداتهم و قابلياتهم و هذا أمر بين لا يمكن انكاره فانه لا يريب عاقل في أن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و أبا جهل ليسا في درجة واحدة من الاستعداد و القابلية و هذا يستلزم وقوع التكليف فان اللّه تعالى كلف النبيّ صلّى اللّه عليه و آله بقدر ما اعطاء من الاستعداد و القابلية لتحصيل الكمالات و كلفه ما لم يكلف أحدا مثله و كلف أبا جهل ما في وسعه و طاقته و لم يجبره على شي‌ء من الشر و الفساد.

الخامس: أنه لما كلف اللّه تعالى الأرواح أولا في الذر و أخذ ميثاقهم فاختاروا الخير أو الشر باختيارهم في ذلك الوقت و تفرع اختلاف الطينة على ما اختاروه باختيارهم كما دلت عليه بعض الأخبار فلا فساد في ذلك( آت).

[2] انما افرد لتلك الاخبار بابا لاشتمالها على أمر زائد لم يكن في الاخبار السابقة، رعاية لضبط العنوان بحسب الإمكان( آت)

[3] اديم الأرض، ظاهره و كذا السماء. و العرك: الدلك.

[4] هابه يهابه هيبا و مهابة: خافه.

[5] من الاقالة.

نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني    جلد : 2  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست