[1] لا يبعد أن يكون الماء العذب كناية عما خلق
اللّه تعالى في الإنسان من الدواعى إلى الخير و الصلاح كالعقل و النفس الملكوتى، و
الماء الاجاج عما ينافى و يعارض ذلك من الدواعى إلى الشهوات و يكون مزجهما كناية
عن تركيبهما في الإنسان. فقوله:« أخلق منك» أي من أجلك جنتى و أهل طاعتى إذ لو لا
ما في الإنسان من جهة الخير لم يكن لخلق الجنة فائدة و لم يكن يستحقها أحد و لم يصر
أحد مطيعا له تعالى و كذا قوله« أخلق منك نارى» إذ لو لا ما في الإنسان من دواعى
الشرور لم يكن يعصى اللّه أحد و لم يحتج إلى خلق النار للزجر عن الشرور( آت)
[2] عبر عن إظهاره إياهم في عالم الخلق مفصلة
متفرقة مبسوطة متدرجة بالاعادة لان هذا الوجود مباين لذلك متعقب له( فى).