[3]« قال: فحدّثني» المستتر في« قال» يعود الى ابن
أبي عمير و المراد بالمؤمن هنا الامى المجتنب للكبائر غير المصر على الصغائر و
بالكفر من اختل بعض عقائده اما في التوحيد أو في النبوّة أو في الإمامة أو في
المعاد او في غيرها من أصول الدين مع تعصبه في ذلك و اتمام الحجة عليه بكمال عقله
و بلوغ الدعوة إليه فحصلت هنا واسطة في أصحاب الكبائر من الإماميّة و المستضعفين
من العامّة و من لم تتم عليهم الحجة من سائر الفرق فهم يحتمل دخولهم النار و عدمه
فهم وسائط بين المؤمن و الكافر. و زرارة كان ينكر الواسطة بادخال الوسائط في
الكافر او بعضهم في المؤمن و بعضهم في الكافر و كان لا يجوز دخول المؤمن النار و
دخول غير المؤمن الجنة و لذا لم يتزوج بعد تشيعه لانه كان يعتقد أن المخالفين
كفّار لا يجوز التزوج منهم و كأنّه تمسك بقوله تعالى:« هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ
فَمِنْكُمْ كافِرٌ وَ مِنْكُمْ مُؤْمِنٌ» و بقوله تعالى«
فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَ فَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ» و المنع عليهما ظاهر. و
قوله:« شيخ لا علم له بالخصومة» الظاهر أن غرضه الإمام عليه السلام يعنى لا يعلم
طريق المجادلة. و ذلك بمحض خطور بال لا يؤاخذ الإنسان به و حاصل كلامه عليه السلام
الرد عليه باثبات الواسطة لان المخالفين في بعض الاحكام في حكم المسلمين و إن كان
غير من ذكرنا من الواسطة مخلدين في النار( آت- ملخصا).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 2 صفحه : 385