[1] معنى الرواية مبنى على القدر و هو أن الإنسان إنّما يفعل ما
يفعل بمشيئة و قوة و اللّه سبحانه هو الذي شاء أن يشاء الإنسان و لو لم يشأ لم تكن
من الإنسان مشيئة و هو الذي ملك الإنسان قوة من قوته و أن القوّة للّه جميعا فلا
استغناء للإنسان في فعله عنه تعالى، ثمّ إنهما نعمتان قوى الإنسان بهما على
المعصية، كما قوى على الطاعة و لازم ذلك أن تكون الحسنات للّه و هو أولى بها لان
اللّه هو المعطى للقوة عليها و الامر باتيانها و فعلها؛ و أن تكون السيئات للإنسان
و هو أولى بها دون اللّه، لانه تعالى لم يعطها إلا نعمة للحسنة و نهى عن استعمالها
في السيئة، فاللوم على الإنسان و ذلك أنّه تعالى لا يسأل عما يفعل و هم يسألون،
لانه تعالى إنّما يفعل الجميل و هو إفاضة النعمة و الهداية إلى الحسنة و النهى عن
السيئة و كل ذلك جميل و لا سؤال عن الجميل و الإنسان إنّما يفعل الحسنة بنعمة من
اللّه و السيئة بنعمة منه فهو المسئول عن النعمة التي اعطيها ما صنع بها، ثمّ أتم
اللّه الحجة و أقام المحنة بأن نظم كل ما يريده الإنسان، ليعلم ما ذا يصير إليه
حال الإنسان بفعاله؛ و للرواية معنى آخر أدق يطلب من مظانه( الطباطبائى).
نام کتاب : الكافي- ط الاسلامية نویسنده : الشيخ الكليني جلد : 1 صفحه : 160