نام کتاب : الإستبصار نویسنده : الشيخ الطوسي جلد : 3 صفحه : 193
سالم عن عمار بن موسى الساباطي عن جميل بن صالح عن زياد بن سوقة قال : قلت
لأبي جعفر عليهالسلام هل للرضاع حد يؤخذ به؟ فقال : لا يحرم الرضاع أقل من
رضاع يوم وليلة أو خمس عشرة رضعة متواليات من امرأة واحدة من لبن فحل واحد
لم يفصل بينهن برضعة امرأة غيرها ، ولو أن امرأة أرضعت غلاما أو جارية عشر
رضعات من لبن فحل واحد وأرضعتها امرأة أخرى من لبن فحل آخر عشر رضعات
لم يحرم نكاحها [١].
٢ ـ فأما ما
رواه علي بن الحسن بن فضال عن أيوب بن نوح عن صفوان بن
يحيى عن حماد بن عثمان أو غيره عن عمر بن يزيد قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام
يقول : خمس عشرة رضعة لا تحرم.
فلا ينافي
الخبر الأول لان الوجه فيه أن نحمله على أنهن كن متفرقات بأن دخل
بينهن رضاع امرأة أخرى فإن ذلك لا يحرم على ما بين في الخبر الأول.
٣ ـ وأما ما
رواه محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن العلا بن محمد عن
الحسن بن علي الوشا عن عبد الله بن سنان قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول :
لا يحرم من الرضاع إلا ما أنبت اللحم وشد العظم.
٥ ـ عنه عن علي
بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن زياد القندي عن
عبد الله بن سنان عن أبي الحسن عليهالسلام قال قلت له : أيحرم من الرضاع الرضعة
[١] هكذا في النسخ
التي رأيناها ولعل الصواب ( وجارية ) بالعطف بالواو كما أن الصواب تثنية
الضمير في قوله ( وأرضعتها ) فيكون المعنى ان
العشرين رضعة من امرأتين وفحلين وبالتفريق غير محرمة
لفقدها الشروط التي يكفي فقد كل منها في ذلك.