responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99

و أطمعوه في الهدايا على أن يحتال على أبي جعفر ع في مسألة لا يدري كيف الجواب فيها عند المأمون إذا اجتمعوا للتزويج فلما حضروا و حضر أبو جعفر ع قالوا يا أمير المؤمنين هذا يحيى بن أكثم إن أذنت له يسأل أبا جعفر فقال المأمون يا يحيى سل أبا جعفر عن مسألة في الفقه لننظر كيف فقهه فقال يحيى يا أبا جعفر أصلحك الله ما تقول في محرم قتل صيدا فقال أبو جعفر ع قتله في حل أو حرم عالما كان أو جاهلا عمدا أو خطأ عبدا أو حرا صغيرا أو كبيرا مبدئا أو معيدا من ذوات الطير أو من غيرها من صغار الصيد أو من كبارها مصرا عليها أو نادما بالليل في وكرها أو بالنهار عيانا محرما للعمرة أو للحج قال فانقطع يحيى بن أكثم انقطاعا لم يخف على أهل المجلس و تحير الناس تعجبا من جوابه و نشط المأمون فقال يخطب أبو جعفر فقال أبو جعفر نعم يا أمير المؤمنين ثم قال الحمد لله إقرارا بنعمته و لا إله إلا الله إخلاصا لعظمته و صلى الله على محمد عند ذكره و قد كان من فضل الله على الأنام أن أغناهم بالحلال عن الحرام فقال جل ذكره‌ و أنكحوا الأيامى منكم و الصالحين من عبادكم و إمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله و الله واسع عليم‌ ثم إن محمد بن علي خطب أم الفضل بنت عبد الله و بذل لها من الصداق خمسمائة درهم فقال المأمون قد زوجت فهل قبلت فقال أبو جعفر ع قد قبلت هذا التزويج بهذا الصداق ثم أولم المأمون و جاء الناس على مراتبهمْ فِي الْخَاصِّ وَ الْعَامِّ قَالَ فَبَيْنَمَا نَحْنُ كَذَلِكَ‌

______________________________
- «بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

ج 5 ص 199 و نقل عن تاريخ الخطيب أن المأمون قال له يوما: يا يحيى لمن هذا الشعر؟

قاض يرى الحدّ في الزناء و لا*

يرى على من بلوط من بأس‌

قال: أو ما يعرف الامير من القائل؟ قال المأمون: لا، قال: يقوله الفاجر الذي قال:

لا أحسب الجور ينقضى و على*

الأمة وال من آل عبّاس‌

قال: فأفحم المأمون خجلا. انتهى. و كان هو قاضيا في البصرة في أيّام هارون و بعده الى أن يعزله المأمون توفى في الربذة سنة 242 و قيل: 243 و ذلك بعد أن غضب عليه المتوكل و أمر بقبض املاكه و الزم منزله ثمّ حج و حمل أخته معه و عزم أن يجاور فلما اتصل به رجوع المتوكل له بدا له في المجاورة و رجع يريد العراق فلما وصل الى الربذة هلك و دفن هناك و له يومئذ ثلاث و ثمانون يوما.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست