responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 98

فِي هَذِهِ الْفَضِيلَةِ وَ تَخَلَّفَ عَنْهَا صَاحِبُكُمْ فَفَضَّلْنَا صَاحِبَنَا عَلَى صَاحِبِكُمْ بِهَذِهِ الْفَضِيلَةِ قَالَ فَحَرَّكَ هَارُونُ السِّتْرَ وَ أَمَرَ جَعْفَرٌ النَّاسَ بِالْخُرُوجِ فَخَرَجُوا مَرْعُوبِينَ وَ خَرَجَ هَارُونُ إِلَى الْمَجْلِسِ فَقَالَ مَنْ هَذَا ابْنُ الْفَاعِلَةِ فَوَ اللَّهِ لَقَدْ هَمَمْتُ بِقَتْلِهِ وَ إِحْرَاقِهِ بِالنَّارِ[1].

قَالَ: كَتَبَ الْمَأْمُونُ إِلَى الرِّضَا ع فَقَالَ عِظْنِي فَكَتَبَ ع إِلَيْهِ‌

إِنَّكَ فِي دُنْيَا لَهَا مُدَّةٌ

يُقْبَلُ فِيهَا عَمَلُ الْعَامِلِ‌

أَ مَا تَرَى الْمَوْتَ مُحِيطاً بِهَا

يَسْلُبُ مِنْهَا أَمَلَ الْآمِلِ‌

تُعَجِّلُ الذَّنْبَ بِمَا تَشْتَهِي‌

وَ تَأْمُلُ التَّوْبَةَ مِنْ قَابِلٍ‌

وَ الْمَوْتُ يَأْتِي أَهْلَهُ بَغْتَةً

مَا ذَاكَ فِعْلَ الْحَازِمِ الْعَاقِلِ‌

[2].

[حديث تزويج الجواد ع‌]

علي بن إبراهيم بن هاشم يرفعه قال‌ لما أراد المأمون أن يزوج أبا جعفر محمد بن علي بن موسى ع ابنته أم الفضل اجتمع إليه أهل بيته الأدنون فقالوا يا أمير المؤمنين ننشدك الله أن تخرج عنا أمرا قد ملكناه و تنزع عنا عزا قد ألبسناه و قد علمت الأمر الذي بيننا و بين آل علي قديما و حديثا فقال المأمون اسكتوا فو الله ما قبلت من أحدكم في أمره فقالوا يا أمير المؤمنين أ تزوج قرة عينك صبيا لم يتفقه في دين الله و لا يعرف فريضة من سنة و لا يميز بين الحق و الباطل و لأبي جعفر ع يومئذ عشر سنين أو إحدى عشرة سنة فلو صبرت عليه حتى يتأدب و يقرأ القرآن و يعرف فرضا من سنة فقال لهم المأمون و الله إنه لأفقه منكم و أعلم بالله و برسوله و سننه و فرائضه و حلاله و حرامه منكم و أقرأ لكتاب الله و أعلم بمحكمه و متشابهه و ناسخه و منسوخه و ظاهره و باطنه و خاصه و عامه و تأويله و تنزيله منكم فاسألوه فإن كان الأمر كما وصفتم قبلت منكم في أمره و إن كان الأمر كما قلت علمتم أن الرجل خير منكم فخرجوا من عنده و بعثوا إلى يحيى بن أكثم‌[3] و كان قاضي القضاة فجعلوا حاجتهم إليه‌


[1] نقله المجلسيّ في البحار ج 4 ص 160 من الكتاب.

[2] رواه الصدوق في العيون و نقله المجلسيّ في المجلد الثاني عشر من البحار ص 32.

[3] هو من قضاة العامّة و محبوب المأمون لم يقدّم عليه أحدا و كان قاضيا في العراقين و معروفا بعمل قوم لوط و احياء طريقتهم و تسبب لتحريم المأمون المتعة كما نقله ابن خلّكان في الوفيات« بقية الحاشية في الصفحة الآتية».-« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

ج 5 ص 199 و نقل عن تاريخ الخطيب أن المأمون قال له يوما: يا يحيى لمن هذا الشعر؟

\sُ قاض يرى الحدّ في الزناء و لا*\z يرى على من بلوط من بأس‌\z\E قال: أو ما يعرف الامير من القائل؟ قال المأمون: لا، قال: يقوله الفاجر الذي قال:

\sُ لا أحسب الجور ينقضى و على*\z الأمة وال من آل عبّاس‌\z\E قال: فأفحم المأمون خجلا. انتهى. و كان هو قاضيا في البصرة في أيّام هارون و بعده الى أن يعزله المأمون توفى في الربذة سنة 242 و قيل: 243 و ذلك بعد أن غضب عليه المتوكل و أمر بقبض املاكه و الزم منزله ثمّ حج و حمل أخته معه و عزم أن يجاور فلما اتصل به رجوع المتوكل له بدا له في المجاورة و رجع يريد العراق فلما وصل الى الربذة هلك و دفن هناك و له يومئذ ثلاث و ثمانون يوما.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست