responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 94

قَبْلِكَ‌ فَإِنَّ الْمُخَاطَبَ فِي ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ ص وَ لَمْ يَكُنْ فِي شَكٍّ مِمَّا أُنْزِلَ إِلَيْهِ وَ لَكِنْ قَالَتِ الْجَهَلَةُ كَيْفَ لَمْ يَبْعَثِ اللَّهُ نَبِيّاً مِنْ مَلَائِكَتِهِ أَمْ كَيْفَ لَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ خَلْقِهِ بِالاسْتِغْنَاءِ عَنِ الْمَأْكَلِ وَ الْمَشْرَبِ وَ الْمَشْيِ فِي الْأَسْوَاقِ فَأَوْحَى اللَّهُ إِلَى نَبِيِّهِ ص‌ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكَ‌ تَفَحَّصْ بِمَحْضَرِ كَذَا مِنَ الْجَهَلَةِ هَلْ بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا قَبْلَكَ إِلَّا وَ هُوَ يَأْكُلُ وَ يَشْرَبُ وَ يَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ وَ لَكَ بِهِمْ أُسْوَةٌ وَ إِنَّمَا قَالَ‌ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍ‌ وَ لَمْ يَكُنْ لِلنَّصَفَةِ كَمَا قَالَ ص‌ فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ وَ نِساءَنا وَ نِساءَكُمْ وَ أَنْفُسَنا وَ أَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكاذِبِينَ‌ وَ لَوْ قَالَ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ لَمْ يَكُونَا يَجُوزَانِ لِلْمُبَاهَلَةِ[1] وَ قَدْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّ نَبِيَّهُ مُؤَدٍّ عَنْهُ رِسَالاتِهِ وَ مَا هُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ وَ كَذَلِكَ عَرَّفَ النَّبِيَّ أَنَّهُ صَادِقٌ فِيمَا يَقُولُ وَ لَكِنْ أَحَبَّ أَنْ يُنْصِفَهُمْ مِنْ نَفْسِهِ وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ وَ لَوْ أَنَّ ما فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَ الْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللَّهِ‌ فَهُوَ كَذَلِكَ لَوْ أَنَّ أَشْجَارَ الدُّنْيَا أَقْلَامٌ وَ الْبَحْرَ مِدَادٌ لَهُ بَعْدَ سَبْعَةٍ مَدَّدَ الْبَحْرَ حَتَّى فُجِّرَتِ الْأَرْضُ عُيُوناً فَغَرِقَ أَصْحَابُ الطُّوفَانِ لَنَفِدَتْ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ هِيَ عَيْنُ الْكِبْرِيتِ وَ عَيْنُ الْيَمَنِ وَ عَيْنُ بَرَهُوتَ وَ عَيْنُ الطَّبَرِيَّةِ وَ حَمَّةُ مَاسَبَذَانَ وَ تُدْعَى المنيات وَ حَمَّةُ إِفْرِيقِيَةَ وَ تُدْعَى بسلان وَ عَيْنُ باحروان‌[2] وَ بَحْرُ بحر وَ نَحْنُ الْكَلِمَاتُ الَّتِي لَا تُدْرَكُ فَضَائِلُنَا وَ لَا تُسْتَقْصَى وَ أَمَّا الْجَنَّةُ فَفِيهَا مِنَ الْمَآكِلِ وَ الْمَشَارِبِ وَ الْمَلَاهِي وَ الْمَلَابِسِ مَا تَشْتَهِي‌ الْأَنْفُسُ وَ تَلَذُّ الْأَعْيُنُ‌ وَ أَبَاحَ اللَّهُ ذَلِكَ كُلَّهُ لِآدَمَ وَ الشَّجَرَةُ الَّتِي نَهَى اللَّهُ عَنْهَا آدَمَ وَ زَوْجَتَهُ أَنْ يَأْكُلَا مِنْهَا شَجَرَةُ الْحَسَدِ عَهِدَ إِلَيْهِمَا أَنْ لَا يَنْظُرَا إِلَى مَنْ فَضَّلَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا وَ عَلَى كُلِّ خَلَائِقِهِ بِعَيْنِ الْحَسَدِ فَنَسِيَ وَ نَظَرَ بِعَيْنِ الْحَسَدِ وَ لَمْ يَجِدْ لَهُ عَزْماً وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْراناً وَ إِناثاً فَإِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَ تَعَالَى يُزَوِّجُ ذُكْرَانَ الْمُطِيعِينَ إِنَاثاً مِنَ الْحُورِ وَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَكُونَ عَنَى الْجَلِيلُ مَا لَبَّسْتَ عَلَى نَفْسِكَ تَطْلُبُ الرُّخَصَ‌


[1] في بعض نسخ الحديث« لم يجيبوا المباهلة».

[2] في بعض نسخ الحديث« و تدعى لسان و عين بحرون» و الحمة- بالفتح فالتشديد-:

العين الحارة التي يستشفى بها الاعلاء و المرضى و أراد بها و بالعين هاهنا كل ماء له منبع و لا ينقص منه شي‌ء كالبحار و ليس منحصرا فيها فكان ذكرها على سبيل التمثيل و لأنّها معهودة عند السائل.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست