responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 93

وَ أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِ عَلِيِّ لِابْنِ جُرْمُوزٍ بَشِّرْ قَاتِلَ ابْنِ صَفِيَّةَ[1] بِالنَّارِ فَلِمَ لَمْ يَقْتُلْهُ وَ هُوَ إِمَامٌ وَ مَنْ تَرَكَ حَدّاً مِنْ حُدُودِ اللَّهِ فَقَدْ كَفَرَ إِلَّا مِنْ عِلَّةٍ وَ أَخْبِرْنِي عَنْ صَلَاةِ الْفَجْرِ لِمَ يُجْهَرُ فِيهَا بِالْقِرَاءَةِ وَ هِيَ مِنْ صَلَاةِ النَّهَارِ وَ إِنَّمَا يُجْهَرُ فِي صَلَاةِ اللَّيْلِ وَ أَخْبِرْنِي عَنْهُ لِمَ قَتَلَ أَهْلَ صِفِّينَ وَ أَمَرَ بِذَلِكَ مُقْبِلِينَ وَ مُدْبِرِينَ وَ أَجَازَ عَلَى جَرِيحِهِمْ وَ يَوْمَ الْجَمَلِ غَيَّرَ حُكْمَهُ لَمْ يَقْتُلْ مِنْ جَرِيحِهِمْ وَ لَا مَنْ دَخَلَ دَاراً وَ لَمْ يُجِزْ عَلَى جَرِيحِهِمْ وَ لَمْ يَأْمُرْ بِذَلِكَ وَ مَنْ أَلْقَى سَيْفَهُ آمَنَهُ لِمَ فَعَلَ ذَلِكَ فَإِنْ كَانَ الْأَوَّلُ صَوَاباً كَانَ الثَّانِي خَطَاءً فَقَالَ ع اكْتُبْ قُلْتُ وَ مَا أَكْتُبُ قَالَ اكْتُبْ‌ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‌ وَ أَنْتَ فَأَلْهَمَكَ اللَّهُ الرُّشْدَ أَلْقَانِي كِتَابُكَ بِمَا امْتَحَنْتَنَا بِهِ مِنْ تَعَنُّتِكَ لِتَجِدَ إِلَى الطَّعْنِ سَبِيلًا قَصُرْنَا فِيهَا وَ اللَّهُ يُكَافِئُكَ عَلَى نِيَّتِكَ وَ قَدْ شَرَحْنَا مَسَائِلَكَ فَأَصْغِ إِلَيْهَا سَمْعَكَ وَ ذَلِّلْ لَهَا فَهْمَكَ وَ اشْتَغِلْ بِهَا قَلْبَكَ فَقَدْ أَلْزَمْتُكَ الْحُجَّةَ وَ السَّلَامُ سَأَلْتَ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فِي كِتَابِهِ‌ قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ‌ فَهُوَ آصَفُ بْنُ بَرْخِيَا وَ لَمْ يَعْجِزْ سُلَيْمَانُ عَنْ مَعْرِفَةِ مَا عَرَفَ لَكِنَّهُ أَحَبَّ أَنْ يُعَرِّفَ أُمَّتَهُ مِنَ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ أَنَّهُ الْحُجَّةُ مِنْ بَعْدِهِ وَ ذَلِكَ مِنْ عِلْمِ سُلَيْمَانَ أَوْدَعَهُ آصَفَ بِأَمْرِ اللَّهِ فَفَهَّمَهُ اللَّهُ ذَلِكَ لِئَلَّا يُخْتَلَفَ فِي إِمَامَتِهِ وَ دَلَالَتِهِ كَمَا فَهَّمَ سُلَيْمَانَ فِي حَيَاةِ دَاوُدَ لِيَعْرِضَ إِمَامَتَهُ وَ نُبُوَّتَهُ مَنْ بَعْدَهُ لِتَأْكِيدِ الْحُجَّةِ عَلَى الْخَلْقِ وَ أَمَّا سُجُودُ يَعْقُوبَ وَ وُلْدِهِ لِيُوسُفَ فَإِنَّ السُّجُودَ لَمْ يَكُنْ لِيُوسُفَ كَمَا أَنَّ السُّجُودَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ لِآدَمَ لَمْ يَكُنْ لِآدَمَ إِنَّمَا كَانَ مِنْهُمْ طَاعَةً لِلَّهِ وَ تَحِيَّةً لِآدَمَ فَسَجَدَ يَعْقُوبُ وَ وُلْدُهُ شُكْراً لِلَّهِ بِاجْتِمَاعِ شَمْلِهِمْ أَ لَمْ تَرَ أَنَّهُ يَقُولُ فِي شُكْرِهِ فِي ذَلِكَ الْوَقْتِ‌ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَ عَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحادِيثِ‌ إِلَى آخِرِ الْآيَةِ[2] وَ أَمَّا قَوْلُهُ‌ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ فَسْئَلِ الَّذِينَ يَقْرَؤُنَ الْكِتابَ مِنْ‌


[1] ابن صفية هو الزبير بن العوام الصحابيّ المعروف الذي نكث بيعة عليّ عليه السلام و أوقد نيران الحرب بين المسلمين في وقعة الجمل.

[2] يوسف: 102.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست