responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 155

بِهِ وَ لَقَدْ سَمِعُوهُ يَوْماً وَ هُوَ يَقُولُ وَ اللَّهِ مَا أَتَيْتُكُمُ اخْتِيَاراً وَ لَكِنْ أَتَيْتُكُمْ سَوْقاً[1] أَمَا وَ اللَّهِ لَتَصِيرُنَّ بَعْدِي سَبَايَا سَبَايَا يُغَيِّرُونَكُمْ وَ يَتَغَايَرُ بِكُمْ أَمَا وَ اللَّهِ إِنَّ مِنْ وَرَائِكُمْ الْأَدْبَرَ لا تُبْقِي وَ لا تَذَرُ وَ النَّهَّاسَ الْفَرَّاسَ الْقَتَّالَ الْجَمُوحَ‌[2] يَتَوَارَثُكُمْ مِنْهُمْ عِدَّةٌ يَسْتَخْرِجُونَ كُنُوزَكُمْ مِنْ حِجَالِكُمْ لَيْسَ الْآخَرُ بِأَرْأَفَ بِكُمْ مِنَ الْأَوَّلِ ثُمَّ يُهْلِكُ بَيْنَكُمْ دِينَكُمْ وَ دُنْيَاكُمْ وَ اللَّهِ لَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّكُمْ تَقُولُونَ إِنِّي أَكْذِبُ فَعَلَى مَنْ أَكْذِبُ أَ عَلَى اللَّهِ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ أَمْ عَلَى رَسُولِهِ فَأَنَا أَوَّلُ مَنْ صَدَّقَ بِهِ كَلَّا وَ اللَّهِ أَيُّهَا اللَّهِجَةُ عَمَّتْكُمْ شَمْسُهَا[3] وَ لَمْ تَكُونُوا مِنْ أَهْلِهَا وَ وَيْلٌ لِأُمِّهِ كَيْلًا بِغَيْرِ ثَمَنٍ لَوْ أَنَّ لَهُ وِعَاءً[4] وَ لَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ‌ إِنِّي لَوْ حَمَلْتُكُمْ عَلَى الْمَكْرُوهِ الَّذِي جَعَلَ اللَّهُ عَاقِبَتَهُ خَيْراً إِذَا كَانَ فِيهِ وَ لَهُ فَإِنِ اسْتَقَمْتُمْ هُدِيْتُمْ وَ إِنْ تَعَوَّجْتُمْ أَقَمْتُكُمْ وَ إِنْ أَبَيْتُمْ تَدَارَكْتُكُمْ لَكَانَتِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا تُعْلَى وَ لَكِنْ بِمَنْ وَ إِلَى مَنْ أُدَاوِيكُمْ بِكُمْ وَ أُعَاتِبُكُمْ بِكُمْ‌[5] كَنَاقِشِ الشَّوْكَةِ بِالشَّوْكَةِ أَنَّ ضَلْعَهَا مَعَهَا[6] يَا لَيْتَ لِي مِنْ بَعْدِ قَوْمِي قَوْماً وَ لَيْتَ أَنْ أَسْبِقَ يَوْمِي‌

هُنَالِكَ لَوْ دَعَوْتَ أَتَاكَ مِنْهُمْ‌

رِجَالٌ مِثْلَ أَرْمِيَةِ الْحَمِيمِ‌[7]


[1] في بعض نسخ النهج« و اللّه ما اتيتكم اختيارا و لا جئت اليكم شوقا».

[2] النهاس: الأسد و الذئب و بمعنى النهاش. و الفراس: الأسد. و الجموح معرب( چموش)، و في الاحتجاج و الإرشاد« النهاس الفراس الجموع المنوع».

[3] كذا و في النهج‌[ كلا و اللّه و لكنها لهجة غبتم عنها]. و في الاحتجاج للطبرسيّ« كلا و لكنها لهجة خدعة كنتم عنها اغنياء». و هكذا في الإرشاد و لعلّ ما في الكتاب تصحيف.

[4] في النهج« و يلمّه كيلا بغير ثمن لو كان له وعاء». و يلمّه مخفف« ويل لامّه».

[5] في النهج« اريد أن اداوى بكم و أنتم دائى».

[6] الضلع- بفتح الضاد و سكون اللام-: الميل و هو مثل يضرب لمن يستعان به على خصم و كان ميله و هواه مع الخصم، و في الأصل« لا تنقش الشوكة بالشوكة فان ضلعها معها» و نقش الشوكة اخراجها من العضو تدخل فيه.

[7] قال الشريف الرضى في النهج ذيل خطبة 26: الارمية جمع رمى و هو السحاب و الحميم هاهنا وقت الصيف، و انما خص الشاعر سحاب الصيف بالذكر لانه أشد جفولا و اسرع خفوفا، لانه« بقية الحاشية في الصفحة الآتية».-« بقية الحاشية من الصفحة الماضية»

لا ماء فيه و انما يكون السحاب ثقيل السير لامتلائه بالماء و ذلك لا يكون في الاكثر إلّا زمان الشتاء، و انما أراد الشاعر وصفهم بالسرعة إذا دعوا و الإغاثة إذا استغيثوا، و الدليل على ذلك قوله:

« هنالك لو دعوت أتاك منهم» انتهى. اقول: قوله:« خفوفا» مصدر غريب لخف بمعنى انتقل و ارتحل مسرعا و المصدر المعروف الخف.

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 155
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست