responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 153

مِقْلًى فِي بَيْتِهِ فَنَهَضَ وَ هُوَ يَقُولُ فِي ذِمَّةِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ مِقْلَى الْكَرَاكِرِ قَالَ فَفَزِعَ عِيَالُهُ وَ قَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّهَا امْرَأَتُكَ فُلَانَةُ نَحَرَتْ جَزُوراً فِي حَيِّهَا فَأُخِذَ لَهَا نَصِيبٌ مِنْهَا فَأَهْدَى أَهْلُهَا إِلَيْهَا قَالَ فَكُلُوا هَنِيئاً مَرِيئاً قَالَ فَيُقَالُ إِنَّهُ لَمْ يَشْتَكِ أَلَماً إِلَّا شَكْوَى الْمَوْتِ وَ إِنَّمَا خَافَ أَنْ يَكُونَ هَدِيَّةً مِنْ بَعْضِ الرَّعِيَّةِ وَ قَبُولُ الْهَدِيَّةِ لِوَالِي الْمُسْلِمِينَ خِيَانَةٌ لِلْمُسْلِمِينَ قَالَ قِيلَ فَالصَّرَامَةُ قَالَ انْصَرَفَ مِنْ حَرْبِهِ فَعَسْكَرَ فِي النُّخَيْلَةِ وَ انْصَرَفَ النَّاسُ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَ اسْتَأْذَنُوهُ فَقَالُوا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ كَلَّتْ سُيُوفُنَا وَ نَصَلَتْ أَسِنَّةُ رِمَاحِنَا[1] فَأْذَنْ لَنَا نَنْصَرِفْ فَنُعِيدَ بِأَحْسَنَ مِنْ عُدَّتِنَا وَ أَقَامَ هُوَ بِالنُّخَيْلَةِ وَ قَالَ إِنَّ صَاحِبَ الْحَرْبِ الْأَرِقُ‌[2] الَّذِي لَا يَتَوَجَّدُ مِنْ سَهَرِ لَيْلِهِ وَ ظَمَإِ نَهَارِهِ وَ لَا فَقْدِ نِسَائِهِ وَ أَوْلَادِهِ فَلَا الَّذِي انْصَرَفَ فَعَادَ فَرَجَعَ إِلَيْهِ وَ لَا الَّذِي أَقَامَ فَثَبَتَ مَعَهُ فِي عَسْكَرِهِ أَقَامَ فَلَمَّا رَأَى ذَلِكَ دَخَلَ الْكُوفَةَ فَصَعِدَ الْمِنْبَرَ فَقَالَ لِلَّهِ أَنْتُمْ مَا أَنْتُمْ إِلَّا أُسْدُ الشَّرَى‌[3] فِي الدَّعَةِ وَ ثَعَالِبُ رَوَّاغَةٌ مَا أَنْتُمْ بِرُكْنٍ يُصَالُ بِهِ‌[4] وَ لَا زَوَافِرُ عِزٍّ يُفْتَقَرُ إِلَيْهَا أَيُّهَا الْمُجْتَمِعَةُ أَبْدَانُهُمْ وَ الْمُخْتَلِفَةُ أَهْوَاؤُهُمْ مَا عَزَّتْ دَعْوَةُ مَنْ دَعَاكُمْ وَ لَا اسْتَرَاحَ قَلْبُ مَنْ قَاسَاكُمْ‌[5] مَعَ أَيِّ إِمَامٍ بَعْدِي تُقَاتِلُونَ‌


[1] كان ذلك بعد منصرفه عليه السلام من نهروان. و الاسنة: جمع سنان. و« نصلت اسنة رماحنا» أي زال اثرها.

[2] الارق: السهر بالليل، و في النهاية: رجل ارق- ككتف-: إذا سهر لعلة فان كان السهر من عادته قيل: ارق- بضم الهمزة و الراء-.

[3] الشرى: موضع تنسب إليه الأسد، و قيل: هو شرى الفرات و ناحيته و به غياض و آجام و مأسدة. و الأسد: جمع أسد. و الدعة: خفض العيش اي في وقت الدعة و الخفض. و الرواغ: كثير الخداع و المكر، يقال: هو ثعلب روّاغ و هم ثعالب روّاغة.

[4] في النهج« يركن يمال بكم» أي يمال الى العدو بقوتكم. و في تاريخ الطبريّ و الإمامة و السياسة« بركب يصال بكم». و قوله« زوافر عزّ يفتقر إليها» فى الطبريّ و الإمامة« ذى عز يعتصم إليه». و الزوافر جمع زافرة و هي من البناء: ركنه و من الرجل: عشيرته و انصاره و خاصته و في بعض خطب النهج« و لا زوافر عزّ يعتصم إليها».

[5]« المختلفة اهواؤهم» فى البيان و التبيين للجاحظ ج 2 ص 56« المختلفة اهواؤكم» و هذا على الالتفات. يعنى المختلفة آراؤهم و ميولهم و ما تميل إليه قلوبهم. و العزة في الأصل الغلبة و القوّة و اسناد المنفى الى الدعوة توسع و المراد ذلة من دعاهم لعدم الإجابة. و قوله:« قاساكم» فى بعض النسخ‌[ ماشاكم‌].

نام کتاب : الإختصاص نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 153
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست