responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 539

(ومنها): المماراة{1} في أمر ديني أو دنيوي، بداعي الغلبة وإظهار الفضيلة{2}، لا بداعي إظهار الحق ورد الخصم عن الخطأ، فإنه من أفضل العبادات، والمدار على القصد.

مبطلة للاعتكاف، لا تكليفي راجع إلى حرمتها تكليفاً من دون أن تكون مبطلة له، وهو ما يأتي الكلام فيه المسألة الثالثة عشرة إن شاء الله تعالى.
{1} بلا خلاف أجده، كما في الجواهر. وكأن مراده نفي التصريح بالخلاف، وإلا فيظهر الخلاف من غير واحد ممن أهمل ذكرها، حيث لم تذكر في المبسوط والغنية والمراسم والوسيلة والنافع واللمعتين. وكيف كان فيشهد بالمنع منها صحيح أبي عبيدة المتقدم ولا يتضح المخرج عنه والوجه في إهمال من تقدم له.
{2} قال في المسالك: «المماراة لغة الجدال والمماراة المجادلة. والمراد به هنا المجادلة على أمر دنيوي أو ديني لمجرد إثبات الغلبة والفضيلة، كما يتفق للكثير من المتسمين بالعلم. وهذا النوع محرم في غير الاعتكاف. وقد ورد التأكيد في تحريمه في النصوص . وإدخاله في محرمات الاعتكاف إما بسبب عموم مفهومه، أو لزيادة تحريمه في هذه العبادة، كما ورد في تحريم الكذب على الله ورسوله في الصيام. وعلى القول بفساد الاعتكاف بكل ما حرم فيه يتضح فائدته.
ولو كان الغرض من الجدال في المسألة العلمية مجرد إظهار الحق، ورد الخصم عن الخطأ، كان من أفضل الطاعات. فالمائز بينما يحرم منه وما يجب أو يستحب النية. فليحترز المكلف من تحويل الشيء من كونه واجبا إلى جعله من كبائر القبائح». وقد أقره على ذلك في ظاهر المدارك واستجوده في الجواهر، وتبعه فيه غير واحد ممن تأخر عنه.
ويشكل أولاً: بعدم وضوح حرمة المماراة، لورود النصوص الكثيرة المتضمنة للنهي عنها في مقام بيان الآداب ومرضي الخصال والنصح والإرشاد، كما يظهر بملاحظة قوله?: «إياكم والمراء والخصومة، فإنهما يمرضان القلوب
نام کتاب : مصباح المنهاج / الصوم نویسنده : الحكيم، السيد محمد سعيد    جلد : 1  صفحه : 539
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست