وذوي العاهات والنقص في أبدانهم(1) والمحارفين(2)، وطلب تنقيص
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هو الذي لا يبالي بما قال ولا ما قيل فيه. ومنها: أن السفلة من يضرب بالطنبور. ومنها: أن السفلة من لم يسره الإحسان ولم تسؤه الإساءة، والسفلة من ادعى الإمامة وليس لها بأهل )) {1}. وفي صحيح البزنطي المروي عن مستطرفات السرائر: (( سئل أبو الحسن (عليه السلام) عن السفلة؟ قال: السفلة الذي يأكل في الأسواق )) {2}، وفي المرسل عن الرضا (عليه السلام) : (( السفلة من كان له شيء يلهيه عن الله عز وجل )) {3}. ولا يخفى أن البناء على كراهة مبايعة هؤلاء كلهم صعب جداً. (1) كما في النهاية والشرايع والدروس وغيرها. لخبر ميسر بن عبد العزيز: (( قال أبو عبد الله (عليه السلام) : لا تعامل ذا عاهة، فإنه أظلم شيء )) {4}، ونحوه خبراه الآخران{5}، بل لعلهما عينه. لكن التعليل يقضي بتخصيص ذلك بالمعاملة المبنية على المخالطة والاستمرار التي قد يتعرض صاحبها للظلم. (2) كما في النهاية والدروس والجواهر. لصحيح الوليد بن صبيح: (( قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) : لا تشتر من محارف، فإن صفقته لا بركة فيها )) {6}، ونحوه في حديثه الآخر إلا أنه قال: (( فإن خلطته لا بركة فيها )) {7}. والمحارف بفتح الراء من الحرفة بضم الحاء وكسرها: الحرمان وسوء الحظ.
نعم، في معتبر سعيد بن غزوان: (( قال أبو عبد الله (عليه السلام) : المؤمن لا يكون محارفاً )) {8}. وكأنه يبتني على أن توفيقه لنعمة الإيمان تكشف عن كونه مباركاً ذو حظ جيد، وأن ضيق رزقه ابتلاء لا يبتني على سوء حظه، فيكون حاكماً على الصحيح المتقدم. {1} وسائل الشيعة ج:12 باب:24 من أبواب آداب التجارة حديث:3. {2}[3] مستدرك الوسائل ج:13 باب:19 من أبواب آداب التجارة حديث:3، 4. {4} وسائل الشيعة ج:12 باب:22 من أبواب آداب التجارة حديث:1. {5} وسائل الشيعة ج:12 باب:22 من أبواب آداب التجارة حديث:2، 3. {6}[7][8] ، وسائل الشيعة ج:12 باب:21 من أبواب آداب التجارة حديث:1، 3، 5.