responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 302

و كتاب «الجامع» و هو أيضا من الكتب الكبار النّافعة، و كتاب «الاعضاء» و هو أيضا كبير، و له أيضا كتاب «المنصورىّ» المختصر المشهور، و هو على صغر حجمه من الكتب المختارة، جمع فيه العلم و العمل و يحتاج إليه كلّ أحد، و كان قد صنّفه لأبى صالح منصور بن نوح بن سامان أحد الملؤك السّامانيّة، فنسب الكتاب إليه، قلت: و هو غير «برء السّاعة» و إن كان مثله فى صغر الجثّة؛ و لا يزيد فى قدره على كراسته و رقمه أيضا ليس باسم نفس حضرة هذا الشّاه، بل باسم وزيره أبى القاسم بن عبد اللّه، و قيل و له أيضا غير ذلك تصانيف كثيرة، و كلّها محتاج إليها.

ثمّ انّ من جملة كلماته الطّريفة إذا كان الطّبيب عالما و المريض مطيعا فما اقلّ لثب العلّة، و منها عالج فى أوّل العلّة بما لا يسقط به القوّة.

هذا و لم يزل كان رئيس هذا الشّأن و كان اشتغاله به على كبر، يقال أنّه لمّا شرع فيه كان قد جاوز أربعين سنة من العمر، و طال عمره، فعمى فى آخر عمره، و توفّى سنة إحدى عشر و ثلاثمأة، و حكى أيضا عن تاريخ ابن جلجل المتقدّم إليه الإشارة ان الرّازي المذكور صنّف لمنصور الملك كتابا فى إثبات صنعة الكيمياء، و قصده به من بعده، فدفع له الكتاب فأعجبه و شكره عليه و حياه بألف دينار، و قال له أردت أن تخرج الّذى ذكرت فى هذا الكتاب إلى الفعل، فقال الرّازى إنّ ذلك ممّا يتمون له المؤن و يحتاج إلى آلات و عقاقير صحيحة» و إلى إحكام صنعة ذلك كلّه و كلّ ذلك كلفة، فقال له المنصور كلّ ما احتجت إليه من الآلات و ممّا يليق بالصّناعة احضره لك كاملا، حتّى تخرج عمّا ضمنته كتابك إلى العمل، فلمّا حقق عليه ذلك كحّ عن مباشرة ذلك، و عجز عن عمله، فقال له المنصور ما اعتقدت إنّ حكيما يرضى بتخليد الكذب» فى كتب ينسبها لى الحكمة، و يتبعهم فى ما لا يعود عليهم من ذلك منفعة، ثمّ قال له قد كافيناك على قصدك و تعبك بما صار إليك من الألف دينار، و لا بدّ من معاقبتك على تخليدك الكذب، ثمّ أمر أن يضرب بالكتاب على رأسه حتّى يقطع، ثمّ جهّزه و سيّره إلى بغداد، فكان ذلك سبب نزول الماء إلى عينيه و لم يسمح بقدحها و قال قد رأيت الدّنيا.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 302
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست