648 الامام المسلم و العماد الاعلم أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية بن خثيم العربى الازدى البصرى اللغوى الشافعى الملقب بابن دريد[1]
على وزن زبير من باب تصغير التّرخيم الّذى هو قياس فى الأفعل، كما يقال فى تصغير أسود: سويد، و فى أزهر زهير، قال ابن خلّكان بعد ما ساق نسبه إلى يعرب بن قحطان الّذى هو أوّل العرب العاربة القديمة بثلاث و ثلاثين واسطة، و إلى الأزد بن الغوث الّذى هو المشهورة باربع و عشرين فاصلة، و وصفه بامام عصره فى اللّغة و الأدب و الشّعر الفائق، قال المسعودىّ فى «مروج الذّهب» فى حقّه: و كان ابن دريد ببغداد ممّن برع فى زماننا هذا فى الشّعر و انتهى فى اللّغة، و قام مقام الخليل بن أحمد فيها، و أورد اشياء فى اللّغة لم توجد فى كتب المتقدّمين، و كان يذهب في الشّعر كلّ مذهب، فطورا يجزل، و طورا يرقّ، و شعره أكثر من أن نحصيه أو نأتى على أكثره أو يأتى عليه كتابنا هذا، فمن جيّد شعره قصيدته المقصورة الّتى يمدح بها البشّار بن ميكال و ولده و هما عبد اللّه بن محمّد بن ميكال و ولده أبو العبّاس اسماعيل بن عبد اللّه؛ و يقال انّه أحاط فيها بأكثر المقصور و أوّلها:
أما ترى رأسى حاكى لونه
طره صبح تحت أزيال الدّجى
(*) له ترجمة فى: امل الآمل 2: 256 انباه الرواة 2: 92؛ الانساب 266، البداية و النهاية 11: 176 تاريخ بغداد 2: 195، تأسيس الشيعة 157، الذريعة 1: 100 ريحانة الادب 7: 517، شذرات الذهب 2: