ضمه إليه ضمّا و قبل ما بين عينيه؛ ثمّ قال بأبى أنت و أمىّ يابن رسول اللّه إن كان ما نعود باللّه ان نراه فيك فالى من قال علىّ ابنى هذا هو الإمام أبو الأئمّة، قلت: يا مولاى هو صغير السن، قال نعم إنّ ابنه محمّد أيؤتم به، و هو ابن تسع سنين الحديث.
ثمّ ان شاهد ما ذكرناه من الجمع بين أحاديث مدح الرّجل و قدحه بكون جهة اختلافها اختلاف مراتب سنّه فى الجهالة، بحقوق أهل بيت الرّسالة و المعرفة بها هو ما نقله ايضا صاحب كتاب «كشف الغمّة» عن كتاب «اليواقيت» لأبى عمر الزاهد، أنّه قال: قالت الشيعة انّما سمى على بن الحسين سيّدنا العابدين عليه السّلام لانّ زهرىّ رأى فى منامه كأن يده مخضوبة غمسة قال: فعبّرها فقيل انك تبتلى بدم خطأ، قال و كان عاملا لبنى أميّة فعاقب رجلا فمات فى العقوبة، فخرج هاربا و توحّش و دخل إلى غار، و طال شعره.
قال و حج على بن الحسين، فقيل له: هل لك فى الزّهري؟ قال إنّ لى فيه قال:
أبو العبّاس هكذا كلام العرب: أن لى فيه لا يقال غيره- قال: فدخل عليه، فقال له: انّى أخاف عليك من قنوطك ما لا أخاف عليك من ذنبك. فابعث يدية مسلّمة الى أهله و اخرج الى اهلك و معالم دينك، قال: فقال: فرجت عنّى يا سيّدى و اللّه تبارك و تعالى أعلم حيث يجعل رسالاته.
و كان الزهرىّ بعد ذلك يقول: ينادى مناد فى القيامة: ليقم سيد العابدين فى زمانه فيقوم علىّ بن الحسين عليهما السّلام.[1]
و فى رواية نقلها عن كتاب «المناقب» زيادة انّ الزّهرى رجع إلى بيته بعد ما قرأه من الآية الكريمة، و لزم خدمة علىّ بن الحسين عليه السّلام، و كان يعدّ من أصحابه، و لذلك قال له بعض بني مروان يا زهرىّ ما فعل نبيّك يعنى على بن الحسن عليهما السّلام انتهى.
و روى الورّام بن ابى فراس من أعاظم محدّثينا أيضا رواية ملاقات سيّدنا السجاد (ع) إيّاه بعد فراغه من الطّواف، و لكن مع تفاوت يسير، و فى آخرها لأنّا عليك من