responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 13

شهد بالجرح ولي على كلّ واحد حجّة بينة، فلم يسمع ذلك منه و لم يقبل، فقال الشّيخ للقاضى عبّاد بن جماعة: انّى شافعىّ المذهب و أنت الآن إمام هذا المذهب و قاضيه فاحكم فىّ بمذهبك و إنّما قال الشّيخ ذلك لأنّ الشّافعىّ يجوز توبة المرتدّ، فقال ابن جماعة لعنه اللّه: على مذهبى يجب حبسك سنة ثمّ استتابتك، أمّا الحبس فقد حبستك و لكن تب إلى اللّه و استغفر حتّى احكم باسلامك فقال الشّيخ: ما فعلت ما يوجب الإستغفار حتّى استغفر، خوفا من أن يستغفر فيثبت عليه الذّنب، فاستغلظه ابن جماعة و أكدّ عليه فأبى عن الاستغفار، فسارّه ساعة ثمّ قال: قد استغرت فثبت عليك الحقّ، ثمّ قال للمالكى: قد استغفرو الأن ما عاد الحكم إلى عذر أو عناد لأهل البيت عليهم السّلام ثمّ قال: الحكم عاد إلى المالكى فقام المالكىّ لعنه اللّه و توضّأ و صلّى ركعتين ثمّ قال:

قد حكمت باهراق دمه، فألبسوه اللّباس و فعل به ما قلناه من القتل و الصّلب و الرّجم و الإحراق- لعنهم اللّه جميعا الفاعل و الرّاضى و الآمر.

و ممّن تعصّب و ساعد فى إحراقه رجل يقال له محمّد بن التّرمذىّ- لعنه اللّه مع انّه ليس من أهل العلم و أنّما كان فاجرا، فهذه صورة هؤلاء فى تعصّبهم على أهل البيت عليهم السّلام و شيعتهم، و ليس هذا بأفضع ممّا فعل بابن رسول اللّه الحسين بن علىّ عليه السلام و أهل بيته عنادا، و الحمد للّه ربّ العالمين على السرّاء و الضّراء و الشّدة و الرّخاء و ذلك من باب «و ليمحّص اللّه الّذين آمنوا «و ما كتب البلاء إلّا على المؤمنين انتهى كلامه اعلى اللّه مقامه.

و نقل عن خطّ ولد الشّهيد رحمه اللّه على ورقة اجازته المتقدّم إليها الإشارة لابن الخازن الحائرى ما صورته: استشهد والدى الإمام العلّامة كاتب الخطّ الشّريف شمس الدّين أبو عبد اللّه محمّد بن مكّى بن محمّد بن حامد شهيدا حريقا بالنّار يوم الخميس تاسع جمادى الأولى سنة ستّ و ثمانين و سبعمأة، و كلّ ذلك فعل برحبة قلعة دمشق‌[1].


[1] لؤلؤة البحرين 143

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست