responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 123

فى أوائل بلوغه بتقليد غيره، و من جملة ما سمعته من مولانا الحاجى أعلى اللّه مقامه و هو على منبر مسجد الحكيم، و فى مقام ذكر غاية زهد الرّجل المحاول عليه التّعظيم انّه اقتصر فى بعض سنى مخمصة البلدة مع جميع عيالاته، باكل الجرز وحده نيّا و نضبحا بالنّهار و اللّيل إلى قام سنة من الأشهر و مع نهاية الشعف و الميل، و هذا من الأمر العجيب و النّبأ العظيم الغريب، و من المشهور أيضا انّه قدّس سرّه كان ماهرا فى صناعة الكيميا، مسلطا على استخراج الجيد من النّقدين من غير منقصة و مين، بل كان يذكر جدّنا الأقرب و هو من تلاميذ سميّه المدرّس المنبّه على ذكره قريبا فى عين تلك المدرسة المشار اليها أيضا: انّ من صفة ما كان يعمله مولانا الآقا محمّد من التبر الاعزّ الأجود بنصّ الحذق من أهالى دار الضّرب أنّ ربع منّ منه متى كان يمتزج بثلاثة أرباع من الذّهب الردىّ كان يصلحها جميعا و هذا ايضا من الأمر الغريب، و حكى أنّه رحمه اللّه كان من شدّة زهده فى الدّنيا، و ردعه داعية الهواء لا يعباء كثيرا بسلاطين وقته فكيف بمن كان دونهم، بل كان يظهر الكره من ملاقاتهم، و هم يعظّمونه حقّ التّعظيم من كثرة ما يرونه فيه من الكرامات و المقامات، و كان لا يستنكف من ركوب الحمر الحمولة العارية، و الخروج إلى المسافات البعيدة النائبة.

و لمّا كان رحمه اللّه من القائلين بوجوب صلاة الجمعة فى زمان الغيبة و لا يتيسّر له إقامتها فى البلدة من جهة كونها منصب ساداتنا الإمامية، و لا تهيأ له الإيتمام بغيره و لا الإمامة فى غير محلّ تلك الإقامة من مصره، فلا جرم كان يخرج فى كلّ جمعة إلى قرية رنان الّتى هى من كبار قرى ماربين اصفهان؛ و هى على رأس أكثر من فرسخ شرعىّ بالنّسبة إلى الجامع الإمامى، فيقيم صلاة الجمعة هناك على الطّريق الإسلامىّ.

و توفى قدّس سرّه فى سنة سبع و تسعين و مأة بعد الألف من الهجرة، و دفن فى مقبرة تخت فولاد المتقدّم ذكرها مرارا بظاهر الجدار المشرقىّ، من تكية مولانا الآقا حسين الخوانسارىّ رحمه اللّه، و من جهة خلفه بفاصلة قليلة مرقد والده الفاضل‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 7  صفحه : 123
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست