responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 6  صفحه : 315

و أعاظم وزراء علاء الدّين محمّد بن جلال الدّين حسن ملك الإسماعيليّة؛فوجّه بلطايف الحيل إلى المحقّق المزبور،ليتشرّف بصحبته،و اغتنم المحتشم صحبته،و استفاد منه عدّة فوائد.

و صنّف المحقّق«الأخلاق الناصريّة»،و سمّاه باسمه،و مكث عنده زمانا، و لمّا كان مؤيّد الدّين العلقمى الّذى هو من أكابر الشيعة فى ذلك الزّمان وزير المستعصم الخليفة العبّاسى فى بغداد،أراد المحقّق دخول بغداد و معارضته بما اختلج بخاطره من ترويج المذهب الحقّ بمعاونة الوزير المذكور،و أنشأ قصيدة عربيّة فى مدع المستعصم الخليفة،و كتب كتابا؛إلى العلقمى الوزير ليعرض القصيدة على الخليفة،و لمّا علم ابن العلقمى فضله و نبله و رشده،خاف من قربه للخليفة أن تسقط منزلته عند المستعصم فكتب سرّا إلى المحتشم أنّ نصير الدّين الطّوسى قد ابتدأ بإرسال المراسلات و المكاتبات عند الخليفة،و أنشأ قصيدة فى مدحه فارسلها حتّى أعرضها عليه و أراد الخروج من عندك؛و هذا لا يوافق الرّأى فلا تغفل عن هذا.

فلمّا قرأ المحتشم كتابه حبس المحقّق،فلمّا أراد الخروج إلى علاء الدّين ملك الإسماعيليّة حصن الموت صحب المحقّق معه محبوسا،فمكث المحقّق عند الملك و كان اكثر أهل ذلك الحصن من الملاحدة و اقام الخواجة معهم ضرورة مدّة،و كتب هناك عدّة من الكتب منها«تحرير المجسطىّ»و فيه حلّ عدّة من المسائل الهندسيّة.

ثمّ لمّا قرب إيلخان المشهور بهلاكو خان،من أولاد چنگيز بقلاع الإسماعيليّة لفتح تلك البلاد،خرج ولد الملك علاء الدّولة من القلعة باشارة المحقّق سرّا.و اتّصل بخدمة هلاكو خان،فلمّا استشعر هلاكو خان كونه لجأ عنده باشارة المحقّق و مشورته،و افتتح القلعة،و دخلها أكرم المحقّق غاية الإكرام و الإعزاز،و صحبه و ارتكب الأمور الكليّة حسب رأيه و إجازته،فرغبه المحقّق-قدّس سرّه-فى تسخير عراق العرب فعزم هلاكو خان على فتح بغداد،و سخّر البلاد و النّواحى،و

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 6  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست