responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 362

و سمّاه «الجوامع» و له تفسير ثالث أيضا أخصّ من الاوّلين، و تصانيف اخر فى الفقه و الكلام؛ و يظهر من كتاب «اللّمعة الدمشقيّة» فى مبحث الرّضاع أنّ الطّبرسى هذا كان داخلا فى زمرة مجتهدى علمائنا أيضا انتهى.

و مقالته فى الرّضا (ع) معروفة، و هى قوله بعدم اعتبار اتّحاد الفحل فى نشر الحرمة، و كذا قوله بان المعاصى كلّها كبائر، و إنّما يكون إتّصافها بالصّغيرة بالنسبة إلى ما هو أكبر.

و من عجيب أمر هذا الطّبرسى بل من غريب كراماته، ما اشتهر بين الخاصّ و العام، انّه قد اصابته السّكتة، فظنّو به الوفاة، فغسّلوه و كفّنوه و دفّنوه، ثمّ رجعوا، فلمّا أفاق وجد نفسه فى القبر و مسدودا عليه سبيل الخروج عنه، من كلّ جهة، فنذر فى تلك الحالة انّه اذا نجى من تلك الدّاهية، الّف كتابا فى «تفسير القرآن»، فاتّفق انّ بعض النّباشين قصده لأخذ كفنه، فلما كشف عن وجه القبر أخذ الشّيخ بيده، فتحيّر النبّاش من دهشة ما رآه ثم تكلّم معه، فازداد به قلقا فقال له لا تخف أنا حىّ، و قد أصابنى السكتة ففعلوا بى هذا، و لمّا لم يقدر على النّهوض و المشى من غاية ضعفه حمله النبّاش على عاتقه، و جاء به إلى بيته الشّريف، فاعطاه الخلعة و أولاه مالا جزيلا، و تاب على يده النبّاش، ثمّ انّه بعد ذلك و فى بنذره الموصوف، و شرع في تأليف «مجمع البيان» انتهى كلام صاحب «الرّياض».

و قد تنسب هذه القضيّة إلى المولى فتح اللّه الكاشى المتقدّم ذكره قريبا، و يقال انّه ألّف بعد نجاته من تلك الواقعة تفسيره الكبير المسمّى «بمنهج الصادقين» و اللّه العالم.

و على الأوّل فكان شيخنا الطّبرسى إذ ذاك فى حدود الستّين، فنجاه اللّه سبحانه و تعالى ببركة القرآن المبين، و جعله يعيش بعد ذلك فى الدّنيا قريبا من ثلاثين سنة أخرى مصروفة فى خدمة القرآن و إقامة لوآء التّفسير، و ذلك لما يظهر من مفتتح كتابه «المجمع» الموجود، انّه شرع فى تأليفه المحمود، و هو معدود فى جملة ابناء تلك‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست