الطائفة، له تصانيف حسنة إلى أن قال: «و الوسيط» فى التّفسير أربع مجلّدات، «و الوجيز» مجلّدان انتقل من المشهد الرّضوى إلى سبزوار سنة ثلاث و عشرين و خمسمأة، و انتقل بها إلى دار الخلود سنة ثمان و أربعين و خمسمأة انتهى.
و أقول: و كانت وفاته فى ليلة النّحر من السّنة المذكورة، ثمّ نقل نعشه إلى المشهد المقدّس، و قبره الآن أيضا معروف بها فى موضع يقال له: «قتلگاه»، لما وقع فيه من القتل العام باشارة عبد اللّه خان أفغان، فى أواخر دولة الصفويّة و قيل انّه توفّى سنة اثنتين و خمسمأة، و بلغ سنّه تسعين سنة.
و ولد فى عشر سبعين و أربعمأة، و الظّاهر سقوط لفظة و خمسين منه، قبل لفظة و خمسمأة فليلاحظ.
و فى كتاب المقابس» لشيخنا اسد اللّه الكاظمى رحمه اللّه: و للطّبرسى كتاب «الكاف الشّاف من كتاب الكشّاف» و الظّاهر انّه تفسيره الوسيط، و حكى أنّه انتقل من المشهد الرّضوى إلى سبزوار، سنة ثلاث و عشرين و خمسمأة، و نقل أيضا انّ مرقده فى المشهد الشّريف موجود، و انّه دفن فى مغتسل الرّضا عليه السّلام بطوس، قلت: و فى بعض المواضع المعتبرة انّ ذلك بعد ما نقل نعشه الشّريف من سبزوار إلى تربة مولانا الرّضا عليه السّلام
رجعنا إلى كلام صاحب «الرّياض» و امّا الشّيخ المعاصر فقد أورد فى «الامل» كلام غير «نظام الاقوال» جميعا، ثمّ قال: و من مؤلّفاته «جوامع الجامع» فى التّفسير، و من رواياته صحيفة الرّضا انتهى.
و قد وقع فى أوّل بعض نسخ «صحيفة الرّضا» هكذا: أخبرنا الشّيخ الإمام الأجلّ العالم الزاهد أمين الدّين ثقة الاسلام، أمين الرّؤساء؛ أبو على الفضل بن الحسن الطّبرسى أطال اللّه بقاه، يوم الخميس غرّة شهر اللّه الأصمّ رجب سنة تسع و ثلاثين و خمسمأة، قال: أخبرنا الشّيخ الإمام السيّد الزّاهد أبو الفتح عبد اللّه بن عبد الكريم، و فى بعضها يروي تلك الصّحيفة عن ذلك السيّد قرائة عليه داخل القبّة الّتى فيها قبر الرّضا عليه السّلام، غرّة شهر اللّه المبارك سنة إحدى و خمسمأة، قال: حدّثنى الشيخ الجليل العالم