responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 340

أصابعه فى عينيه و عضّ اذنيه و ضربه بعصا فشجّه و أسال دمه، فقال الصقلبى لأبى علقمة: اشهد لى، فمضوا إلى الأمير، فقال له الأمير: بم تشهد؟ فقال أصلح اللّه الامير! بينا أنا أسير على كودنى‌[1] هذا إذ مررت بهذين العبدين، فرأيت هذا الأسحم قد مال على هذا الأبقع، فحطأه على فدفد، ثمّ ضغطه برضفتيه فى أحشائه حتّى ظننت انّه تدّعج جوفه، و جعل يلج بشناتره فى حجميّته، يكاد ينفقؤهما و قبض على صنّارتيه بميرمه، و كان يحذّهما، ثمّ علاه بمنسأة كانت معه فعفجه بها، و هذا أثر الجريان عليه بيّنا، فقال الأمير: و اللّه ما فهمت ممّا قلت شيئا، فقال أبو علقمة قد فهمّناك إن فهمت، و أعلمناك إن علمت، و ادّيت إليك ما علمت، و ما أقدر أن اتكلّم بالفارسيّة، فجهد الأمير فى كشف الكلام حتّى ضاق صدره، ثمّ كشف الأمير رأسه و قال للصّقلبىّ شجّنى خمسا و اعفنى من شهادة هذا. ثمّ قال: و روى ابن المرزبان فى كتاب الثّقلاء بسنده أنّه القائل ما لى أراكم تكأكأتم علىّ كما تكأكأون على ذى جنّة افرنقعوا عنّى و كذا حكاها عنه الزّمخشرى فى تفسيره فى سورة سبأ و سيأتى عن عيسى بن عمر و لابى علقمة من هذا النّوع؛ أشياء ذكرنا بعضها فى «الطّبقات الكبرى»[2].

و قال الفاضل الشمّنى فى «حاشية المغنى» عند إيراد المصنّف اسم عيسى و فى الشّرح يعنى به شرح الفاضل الدّمامينى هو ابن عمر الاسدى المقرىّ الكوفى صاحب الحروف، و يعرف بالهمدانى لا عيسى بن عمر الثّقفى، مات سنة ست و خمسين و مأة، و أقول الظّاهر الذى لا يعدل عنه إلا بدليل أنّ المراد ههنا الثّقفى النحوى لأنّه الذى كان له اختيارات النّاس؛ و كان ذا تقعير فى كلامه، و استعمال للغريب فيه، و فى قرائته، و لا شكّ فى غرابة ذلك القرائة، فان قيل الثّقفى ليس معدودا فى القراء قلت: قد ذكره أبو عمرو الدّانى فى «طبقات القرّاء» و ذكر انّ ممن روى عنه القرآن الأصمعى، و الخليل بن احمد، و ذكر عنه ابو عبيدة معمّر بن المثنّى،


[1] الكودن: البرذون.

[2] بغية الوعاة 2: 139.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 340
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست