المشتهر بالنّاشى الاصغر أبى الحسين الحلّاء عن صلاح الدّين الصّفدى انّه قال و قال:
كنت بالكوفة سنة خمسة و عشرين و ثلاثمأة، و أنا أملي شعرى فى المسجد الجامع بها، و النّاس يكتبونه عنّى، و كان المتنبّى إذ ذاك يحضر و هو بعد لم يعرف و لم يلقب بالمتنبّى، فأمليت القصيدة الّتى أوّلها.
بأل محمّد عرف الصّواب
و فى أبياتهم نزل الكتاب
و قلت منها:
كأنّ سنان زابله ضمير
فليس عن القلوب له ذهاب
و صارمه كبيعيته بخمّ
مقاصدها من الخلق الرّقاب
فلمحته يكتب هذين البيتين و منها أخذ ما أنشدتمونى الآن له من قوله: