responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 328

لا يسمع أحد صوتى، فاضرب بالطّبل و انفخ فى البوق؛ فيسمع أهل الدّرب ذلك، فيجيئوني فيخلصونى منهم.

ثمّ إنّ من كلمات الجاحظ و مآثره المنقولة عنه فى مطاوى الكتب: السّارق فى السّفر و الحضر خمسة: المحتال، و صاحب اللّيل، و صاحب الطّريق، و النّباش، و الخناق. و صاحب اللّيل: هو النّقاب و المتسلق و المكابر و أشباههم؛ و امّا الخناق فما واحد منهم الّا صاحب لعج و رضخ، و الرّضخ: إنّما يكون فى الأسفار يصحب الرّجل المنفرد من الرّفقة، و معه حجران أملسان ملمومان قدر ملاء الكفّ فان قدر عليه ساجدا او نائما و إلّا فقاعدا، فيعمد إلى محدوقه و سماخه و لا يخطى و اكثرهم لا يرضى إلّا بالقتل مخافة المطالبة، و منها قوله بنقل الرّاغب الأصفهانى فى كتاب «محاضراته» ما طالت لحية امرء الّا و تكوسج عقله.

هذا و من جملة ما نقل عنه أيضا انّه قال: أردت الخروج ألى محمّد بن عبد الملك الزّيات وزير المعتصم، ففكرت فى شى‌ء أهديه له فلم أجد شيئا أشرف من كتاب سيبويه فلمّا وصلت إليه قلت له: لم أجد شيئا أهديه لك مثل هذا الكتاب، و قد اشتريته من ميراث الفرّاء، فقال له الوزير أو ظننت انّ خزانتنا خالية من هذا الكتاب، فقال الجاحظ ما ظننت ذلك ولكنّها بخطّ الفراء؛ و مقابلة الكسائى، و تهذيب عمرو بن بحر الجاحظ- يعنى نفسه- فقال: و اللّه ما أهديت لى شيئا أحبّ الىّ منه.

و قال شيخنا البهائى رحمه اللّه فى كتابه الكشكول كان الجاحظ قبيح الصّورة جدّا حتّى قال الشّاعر:

لو يمسخ الخنزير مسخا ثانيا

ما كان إلّا دون قبح الجاحظ

قال يوما لتلامذته ما اخجلنى إلّا امرأة أتت بى إلى باب صايغ، فقالت: مثل هذا الشّيطان: فبقيت حايرا فى كلامها، فلمّا ذهبت سألت الصّايع فقال: استعملتنى أن أصنع لها صورة جنّى، و فى رواية صورة الشّيطان، فقلت: لا أدرى كيف صورته فأتت بك: أقول: و قد مرّ نظير هذه الحكاية و شبيه هذه الخجالة لبعض مشايخهم‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 328
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست