responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 322

و من جملة أخبار الرّجل بنقل صاحب «بغية الوعاة» أيضا و هى كتاب طبقاته الصّغرى، و كذا برواية صاحب «المغنى» و غيره انّه ورد بغداد على يحيى البرمكى فعزم يحيى على الجمع بينه و بين الكسائى للمناظرة، فجعل لذلك يوما، فلمّا حضر سيبويه تقدّم إليه الفراء و خلف خ فسأله خلف عن مسألة، فأجاب فيها، فقال له اخطأت ثمّ سأله ثانية و ثالثة و هو يجيبه و يقول له أخطأت، فقال هذا سوء أدب، فأقبل عليه الفرّاء، فقال إنّ فى هذا الرّجل حدة و عجلة ولكن ما تقول فيمن قال هؤلاء ابون و مررت بأبين كيف تقول على مثال ذلك من وايت أو أويت فأجابه فقال: أعد النّظر، فقال لست اكلّمكما حتّى يحضر صاحبكما فحضر الكسائى، فقال له تسألنى أو اسئلك، فقال له سيبويه سل أنت فقال له: كيف تقول قد كنت أظنّ انّ العقرب أشدّ لسعة من الزّنبور، فاذا هو هى، أو هو إيّاها؟ فقال سيبويه: فاذا هو هى، و لا يجوز النّصب، فقال الكسائى: أخطات؛ العرب ترفع ذلك و تنصبه، و جعل يورد عليه أمثلة من ذلك: خرجت فاذا زيد قائم أو قائما، و سيبويه يمنع النّصب، فقال يحيى: قد اختلفتما و أنتما رئيسا بلديكما، فمن يحكم بينكما، فقال الكسائى: هذه العرب ببابك قد وفدوا عليك، و هم فصحاء النّاس، فاسألهم فقال يحيى أنصفت، و أحضروا فسئلوا، فوافقوا الكسائى‌[1] فاستكان سيبويه، و قال: أيّها الوزير، سألتك إلّا ما أمرتهم أن ينطقوا بذلك، فانّ ألسنتهم لا تجرى عليه، و كانوا إنّما قالوا الصّواب ما قاله هذا الشّيخ؛ فقال ليحيى أصلح اللّه الوزير، انّه قد وفد عليك من بلده مؤمّلا، فان رأيت ألّا تردّه خائبا، فأمر له بعشرة آلاف درهم، فخرج إلى فارس و أقام بها حتّى مات و لم يعد إلى البصرة، و يقال انّ العرب ارشوا على ذلك؛ أو انّهم علموا منزلة الكسائى عند الرّشيد، و يقال: انّهم قالوا: القول قول الكسائى، و لم ينطقوا بالنّصب قال صاحب «البغية» بعد نقله لهذه الحكاية و قد أطلنا الكلام فى هذه المناظرة فى الطّبقات الكبرى، و ذكرنا مناظرة وقعت للكسائى مع اليزيدى، و انّه‌


[1] فى البغية: فاتبعوا الكسائى.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست