و قد ردّ عليه فى ذلك مولانا الخواجه نصير الدّين الطّوسى بقوله:
علم ازلى علّت عصيان كردن
نزد عقلا ز غايت جهل بود
و مرجع ردّه قدّس سرّه إلى انّ علم اللّه سبحانه و تعالى بالاشياء و مرآتيته لها انّما هو بحسب ما يتحقق وجودها فى الخارج و رتبته متأخّرة عنها إلّا انّه يصير علّة لوجود ما لا داعى لوجوده سواه، فليتامّل و لا يغفل.
527 الشيخ الفاضل ابو حفص عمر بن محمد بن احمد بن على بن عديس القضاعى البلنسى اللغوى[1]
قال الحافظ الصّفدى فيما نقل عنه حمل عن ابى محمّد البطليوسى الكثير، و صنّف «المثلّث» عشرة أجزاء ضخمة، دلّ على تبحّره وسعة اطّلاعه، و «شرح الفصيح» و مات فى حدود السّبعين و خمسمأة انتهى. و هو غير أبى حفص عمر بن بدر الدين بن السديد ابى علىّ محمّد بن الحسن الفائزى سراج الدّين مصنّف نظم «درّة الغواس» و مؤاخذات الحريرى عليها. و هو أيضا غير سراج الدّين أبى حفص عمر بن محمد بن على بن فتوح الغزى الدمهنورى البارع فى النّحو و القرائة و الحديث و الفقه و الجامع للعلوم بنصّ الحافظ أبى الفضل العراقى، و كان قد أخذ العربيّة عن الشّرف محمّد بن على الحسنى الشّاذلى، و القراءات عن التّقى الصّائغ، و الأصول عن العلاء القونوى، و المعانى عن الجلال القزوينى، و الفقه عن النّور الكبرى و سمع من الحجّار و الشّريف الموسوىّ و درّس و أفتى، و حدّث عنه ابو اليمن البصرى، و مات سنة إحدى و خمسين و سبعمأة[1] كما عن «درر ابن الحجر».