فانّ هذه الأبيات جميعا لسميّه على بن الحسين بن حيدرة العقيلى الهاشمى أبى الحسن المغربى و كان ايضا من الشّعراء المشاهير، مذكورا فى كتاب الصّفدى المذكور فى عنوان بالخصوص و قد قال فى حقّه مع كونه من ائمّة فنون الادب و الكمال، و مصدقا فيما قال ذكره ابن سعيد المغربى فى كتاب «المغرب» و ساق له قطعا كثيرة من شعره، و أمّا أنا فما رأيت أحدا من شعراء المتقدّمين من أجاد الإستعارة مثله، و قد وقفت على ديوانه و أكثره مقاطيع، و قد ختمه بار جوزة طويلة ناقض فيها ابن المعتزّ فى أرجوزته الّتى ذم فيها الصبوح و مدح الغبوق و من شعره: