و من تصانيفه أيضا كتاب «العبقرى الحسان» و هو كتاب غريب الوضع و قد اختار فيه قطعة وافرة من الكلام و التّواريخ و الأشعار، و أودعه شيئا من إنشائه و ترسّلاته و منظوماته، و من تصانيفه كتاب «الإعتبار على كتاب الذّريعة فى اصول الشّريعة» للسيّد المرتضى قدّس اللّه روحه، و هو ثلاث مجلّدات، و منها كتاب «الفلك الدّائر على المثل السّائر» لابن الاثير الجزرى و منها كتاب «شرح المحصّل» للإمام فخر الدّين الرّازى، و هو يجرى مجرى النقّص له، و منها كتاب «نقض المحصول فى علم الاصول» له أيضا. و منها «شرح مشكلات الغرر» لأبى الحسن البصرى فى اصول الكلام، و منها «شرح الياقوت» لابن نوبخت و غير ذلك[1] انتهى.
و قال صاحب «مجمع البحرين» و ابن ابى الحديد فى الأصل معتزلى يستند الى المعتزلة مدّعيا انّهم يستندون إلى شيخهم أمير المؤمنين عليه السّلام فى العدل و التّوحيد، و من كلامه فى أوّل «شرح النّهج»: الحمد للّه الّذى قدّم المفضول على الافضل لمصلحة اقتضاها التّكليف قال بعض الأفاضل: كان ذلك قبل رجوعه إلى الحقّ، لأنّا نشهد من كلامه الإقرار له عليه السّلام، و التّبرّى من غيره ممّن تقدّم عليه، و ذلك قرينة واضحة على ما قلناه انتهى.
و قال بعض اخر و هذا الّذى ذكره الرّجل و جماعة من المعتزلة كلام غير مقبول، و وجهه انّه يقبح من اللّطيف الخبير أن يقدّم المفضول المحتاج إلى التّكميل