المتكرّر ذكره فى هذا الكتاب و النّقل بالواسطة عن تاريخه الكبير الّذى هو ايضا يسمّى ب «الارشاد»[1] فانّه مقدّم على هذا الرّجل بكثير فليلاحظ.
460 الشيخ المتبحر الامام عبد اللّه بن احمد بن احمد بن احمد بن عبد اللّه بن نصر بن الخشاب ابو محمد النحوى اللغوى المعروف بابن الخشاب[1]
قال جلال الدين السّيوطى فى «طبقات النّحاة»: قال القفطي. كان أعلم زمانه بالنّحو حتى يقال: انّه كان فى درجة الفارسى، و كانت له معرفة بالحديث، و التّفسير، و اللغة، و المنطق، و الفلسفة، و الحساب، و الهندسة و ما من علم من العلوم إلّا و كانت له فيه يد حسنة.
قرأ الأدب على أبى منصور الجواليقى و غيره، و الحساب و الهندسة على أبى بكر بن عبد الباقى الأنصارى، و الفرائض على أبى بكر بن المرزوقى، و سمع الحديث من أبى الغنائم النّيرسى و أبى القاسم بن الحصين، و أبى العز بن كادش و جماعة، و لم يزل يقرأ حتى علا على أقرانه، و اقرا العالى و النّازل، و كان يكتب الخطّ مليحا، و حصّل كتبا كثيرة جدّا؛ و قرأ عليه النّاس، و انتفعوا به، و تخرّج به جماعة و روى كثيرا من الحديث.
سمع منه أبو سعد السّمعانى و ابو احمد بن سكينة، و أبو محمّد بن الأخضر، و كان ثقة فى الحديث، صدوقا نبيلا حجة إلّا أنّه لم يكن فى دينه بذلك و كان بخيلا مبتذلا