responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 104

«الجامع فى الغناء» و كتاب فيه ارجوزة فى ذمّ الصّبوح، و من كلامه البلاغة البلوغ الى المعنى، و لم يطل سفر الكلام، و كان يقول:

لو قيل لى: ما أحسن شعر تعرفه؟ لقلت: قول العبّاس بن الاحنف:

قد سحب النّاس أذيال الظّنون بنا

و فرّقّ النّاس فينا قولهم فرقا

فكاذب قد رمى بالظنّ غيركم‌

و صادق ليس يدرى إنه صدقا

انتهى و من المجرّب فى حقّ النّواصب المبغضين لآل محمّد المظلومين عليهم السّلام، سوء المنقلب، و خزى الدّنيا، و ميتة السّوء و العاقبة الرّديّة، و صيرورتهم عبرة للعالمين، و من أبى فليجرّب و من جرّب فلا يكذب، و قد مرّت الاشارة إلى نظير قصّة هذا الرّجل، بل الوجه فى شيوع أمثال ذلك، فى ذيل ترجمة سيّدنا المرتضى رضى اللّه تعالى عنه فليتفطّن و ليشكر اللّه على هذه الكرامة العظمى، و اللطّف الخفى من اللّه العلىّ الأعلى، و سوف يأتى فى ترجمة القاضى أبى القاسم التّنوخى الشّاعر الشّيعى إنشاء اللّه تعالى، ما ردّ به على قصيدة ابن المعتز المذكور، فى تفضيل بنى العبّاس على آل أبى طالب المنتجبين، و أشعاره الرّائقة فى هذا المعنى، و قال الصّفدى فى ذيل ترجمة علىّ بن مهدى ابى الحسن الأصبهانى المعروف بالكسروى: كان أديبا شاعرا راوية للأخبار، عارفا بكتاب العين خاصّة، روى عن ابيه و عن الجاحظ و ديك الجنّ، و روى عنه علىّ بن يحيى بن المنجّم و أبو على الكوكبى، و توفّى فى خلافة المعتضد و له كتاب «الخصال» و هو حكم و أمثال و أشعار و كتاب «الاعياد و النّواريز» و «مراسلات الاخوان، و محاورات الخلان» إلى أن قال كتب إليه ابن المعتز باللّه:

أبا حسن أنت ابن مهدىّ فارس‌

فرفقا بنا لست ابن مهدى هاشم‌

و أنت أخ فى يوم لهو و لذّة[1]

و لست أخا عند الامور العظائم‌

فأجاب ابن مهدى:

أيا سيّدى إنّ ابن مهدىّ فارس‌

فداء و من يهوى لمهديّ هاشم‌


[1] فى الديوان:

و انت اخى فى يوم كاس و لذة

و لست اخى فى النائباخ العظائم‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 5  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست