الّا انّى لم اظفر بذلك فى شىء من تراجم الأصحاب و كتب الرّجال، حتّى فى «فوائد» نفس السيّد رحمه اللّه فليلاحظ.
و امّا طرابلس، فهى كما ذكره ابن خلّكان: بفتح الطّاء المهملة، و الرّاء، و بعد الألف باء مضمومة، ثمّ سين مهملة مدينة بساحل الشّام، قريبة من بعلبك، و قد يزاد الهمزة المفتوحة فى أوّلها، فيقال: أطرابلس و أخذها الفرنج سنة ثلاث و خمسمأة «انتهى».
و قد ذكر صاحب «تلخيص الآثار» زيادة الواو بين اللّام و السّين، و قال: أنّها طرابلوس، و هى مدينة على شاطىء بحر الرّوم، عامرة كثيرة الثّمرات، لها سور منحوت من الصّخر، و بساتين جليلة، و رباطاطات كثيرة، ياوى إليها الصّالحون، بها بئر الكنوز، و هى بئر زعموا انّ من شرب من ماءها يتحمّق.
و قال صاحب «القاموس»: طرابلس بفتح الطّاء و ضمّ الباء و اللّام، بلد بالشّام، و بلد بالمغرب، أو الشّامية اطرابلس بالهمزة؛ أو روميّة معناها ثلاث مدن «انتهى».
ثمّ انّ من جملة من قرء على هذا الشّيخ، و روى عنه أيضا، هو شيخنا المفيد عبد الجبّار بن عبد اللّه بن على المقرى الرّازى؛ فقيه الأصحاب بالرّى، و هو والد القاضى جمال الدين على بن عبد الجبار، و كان قد قرء عليه فى زمانه قاطبة المتعلّمين من السّادات العلماء؛ و له تصانيف بالعربيّة و الفارسيّة فى الفقه، يرويها عنه الشّيخ منتجب الدّين بواسطة الشيخ أبى الفتوح الرّازى الخزاعى، صاحب كتاب التّفسير الكبير، و لا ينبّئك مثل خبير.