فاضلا فقيها محدّثا، و كان فى حجر أخيه الحاج احمد بن صالح، و كان الحاج أحمد له سفن فى الغوص فجعل اخاه الشّيخ سليمان فى اوّل شبابه ممن يغوص له فى تلك السّفن ثمّ انّه اصابه مرض بسبب ذلك فلحبّه له و شفقته عليه دفعه عن هذا العمل و تركه فى البيت و امره بملازمة الدّرس، و طلب له الشّيخ محمّد بن سليمان المذكور ياتيه إلى البيت و يعلّمه و يدرّسه و جعل له وظيفة يجريها عليه لذلك.
و كان الشّيخ محمّد بن سليمان المذكور فى أوّل أمره فقيرا سىء الحال، و هذا كان فى اوّل امر كلّ من الشّيخين المذكورين حتى وفق اللّه سبحانه لبلوغ كلّ منهما الى الدّرجة العليا، و الفوز بسعادة الدّنيا و الاخرى.
و تلمّذا معا على الشّيخ على بن سليمان المتقدّم ذكره، و كان الشّيخ مع اشتغاله بالتّدريس و ملازمة العلم، مشغولا بامر التّجارة و كان جوادا كريما إماما فى الجماعة فى قرية فى مسجد القدم المعروف فى تلك القرية، و توفّى فى كربلا المعلّى فى السّنة الخامسة و الثمانين بعد الالف، كذا ذكره صاحب اللّؤلؤة ثمّ قال: و قد ذكره فى كتاب «امل الامل» فقال الشّيخ سليمان بن عصفور البحرانى الدّرازى فاضل فقيه محدّث ورع عابد من المعاصرين، قلت: و فى نسخة «الامل» الّذى هو عندنا بخطّ المصنّف رحمة اللّه زيادة انّه محقّق اخبارى رأيته.
كان عالما فاضلا صالحا عابدا فقيها حافظا مشهورا جليل القدر، من المعاصرين كذا ذكره فى «الامل» و فيه ايضا فى باب ما اوّله الصّاد الشّيخ صالح بن سليمان بن محمد العاملى الصّيداوى، عالم فاضل صالح عابد، سافر إلى العراق و جاور بمشهد الكاظم عليه السّلام
(*)- له ترجمة فى: اعيان الشيعة 35: 370 امل الآمل 1: 101 تتقيح المقال 2: 65 رياض العلماء خ.