بمدينة فاس ببلاد المغرب[1] «انتهى» كلام الحافظ السّيوطي عامله اللّه بما هو أهله.
361 الشيخ المتبحر العلامة ضياء الدين بن سعيد بن محمد بن عثمان القزوينى القرمى العفيفى[1]
شيخ المولى سعد الدّين التّفتازانىّ المتقدّم ذكره قال صاحب «البغية»: هو أحد العلماء الأكابر كان إماما عالما بالتّفسير و العربيّة، و المعانى و البيان، و الفقه و الأصلين، ملازما للاشتغال و الافادة، حتّى فى حال مشيه و ركوبه، يتوقد ذكاءا.
تفقّه فى بلاده، و أخذ عن أبيه و العضد و البدر الّتسترى و الخلخالى. و تقدّم فى العلم قديما، حتّى كان الشّيخ سعد الدين التفتازانى أحد من قرأ عليه، و كان يحسن إلى الطّلبة بجاهه و ماله، مع الدّين المتين، و التّواضع الزائد، و العظمة و كثرة الخير و عدم الشّر.
و لمّا قدم القاهرة استقرّ فى تدريس الشّافعية بالشيخونيّة و مدرسة البيبرسيّة، و كان اسمه عبيد اللّه، فكان لا يرضى بذلك و لا يكتبه لموافقته اسم عبيد اللّه بن زياد قاتل الحسين عليه السّلام و كانت لحيته طويلة بحيث تصل إلى قدميه، و لا ينام إلّا و هى فى كيس و اذا ركب تتفرّق فرقتين؛ و كان عوامّ مصر إذا رأوه يقولون سبحان الخالق! فكان يقول: عوامّ مصر مؤمنون حقّا لانّهم يستدلّون بالصّنعة على الصّانع.
أخذ عنه عزّ الدّين بن جماعة و الشّيخ ولى الدّين العراقىّ و خلق، و روى عنه البرهان الحلبى و غيره.