responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 90

أيّها الناس هذا اعتقادي و هذا ايماني و اريد منكم أن تشهدوا بما سمعتموه منّي و تكتبوا في كفني الشهادة لى بالإيمان، و كان قد أمر باحضار كفنه في المسجد فكتب الناس شهادتهم على نحو ما تقدّم و كان مستنده الحديث المذكور. انتهى.

و قد حكى لي بعض فضلاء الزمان يكون عليه غاية الوثوق و الوفود- بلّغه اللّه المقام المحمود- نقلا عن بعض فقهاء النجف الأشرف- لا اقيمت عليه نائحة المنية و الموت و التلف.

أنّه قال نقلا بالمعنى: وجدت في بعض اجازات السيّد الفاضل المحدّث الجليل النبيل السيّد نعمت اللّه الحسيني الموسوي الجزائري صاحب المصنّفات الكبار و المعين على تأليف مجلّدات «البحار»- عليه رحمة اللّه الملك الغفّار- قال: إنّى لمّا جلت في أطراف البلاد لتحصيل مراتب الكمال و فزت بما فازت به أسماع أفئدة السالكين إلى اللّه تعالى من أفواه الرجال ثمّ سمعت بطلوع كوكب اجتهاد مولانا المجلسي الباقر لعلوم الأديان من افق بلدة إصفهان عطفت عنان الهمّة نحو صوبه الأقدس بقصد الغوص في بحار أنواره و الاقتباس من ضياء آثاره. فلمّا وردت ماء مدين حضوره المسعود و استفدت من بركات أنفاسه الشريفة زائدا على ما هو المقصود، و اطّلعت علي خفايا زوايا اموره، و صرت من شدّة التقرّب إلى جنابه المعظّم كأحد من أهل دوره، و طال مقامى لديه، و قوى تجسّري عليه، و كنت قد رأيت منه في هذه المدّة آثار العظمة و الجلال و التزيّن بأنواع ما يكون في الدنيا من أثواب التجمّل بالحلال حتّى ظهر لى أنّ سراويل جواريه و إمائه الموكّلات بأمر مطابخه كانت من أقمشة و بر قشمير فوقع منه في صدري شي‌ء يسير و ضاق خلقى من كثرة عكوف مثله على هذه الدنيا و اعتنائه الكثير بشأن ما قد زهد فيه أئمّة الهدي عليهم السّلام فاغتنمت خلوة منه- رحمه اللّه- و تكلّمت معه كثيرا في ذلك.

فلمّا رأيت قصور نفسي عن المصارعة لمثله في العمليّات و عجزي عن المقاومة معه في ميدان المجادلات قلت: يا مولانا جنابك تقول ما شئت و أنت غوّاص بحار الأنوار و أنا في جنبك بمنزلة الذرّة فما دونها فإن كان رأى مولانا تركنا الحجاج في مثل هذا المجال، و عاهدنا اللّه تعالي على أن يأتى من كان منّا وقع موته قبل موت صاحبه‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست