responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 45

الأدباء» أنّه قال: كان هو من فاراب من بلاد الترك، و كان من أزكياء العالم، و أعاجيب الزمان أخذ عن خاله إبراهيم الفارابى، و عن السيرافي و الفارسى، و سافر إلى الحجاز، و شافه باللغة العرب العاربة، و دخل بلاد ربيعة و مضر فأقام بها مدّة في طلب اللغة، ثمّ عاد إلى خراسان، و نزل الدامغان عند أبي الحسين بن عليّ الّذى هو أحد أعيان الكتّاب و الفضلاء مكرما عنده في الغاية، ثمّ أقام بنيسابور مدّة يدرس في اللغة و يعلّم في الكتابة، و يشتغل بالتصنيف و تعلّم الخطّ، و كتابة المصاحف و الدفاتر حتّى مضى لسبيله عن آثار جميله، و صنّف كتابا في العروض، و مقدّمة في النحو «و الصحاح» في اللغة بأيدى الناس اليوم، و عليه اعتمادهم أحسن تصنيفه وجوّد تأليفه، و فيه يقول اسمعيل بن عبدوس الشهير بالدهان أبو محمّد النيسابورى:

هذا كتاب «الصحاح» سيّد ما

صنّف قبل الصحاح في الأدب‌

يشمل أبوابه و يجمع ما

فرّق في غيره من الكتب‌

و من شعر ابن عبدوس المذكور أيضا لمّا عزم على الحجّ:

أتيتك راجلا و وددت أنّى‌

ملكت سواد عينى المطية

و مالى لا أسير على المأتى‌

إلى قبر رسول اللّه فيه‌

هذا، و لأبى نصر المذكور أيضا كما في «البغية» «شرح أدب الكاتب» و كتاب «بيان الاعراب» و له أيضا أشعار فائقة. منها:

لو كان لى بدّ من الناس‌

قطعت حبل الناس بالياس‌[1]

العزّ في العزلة لكنّه‌

لابدّ للناس من البأس‌

و منها قوله:

فها أنا يونس في بطن حوت‌

بنيسابور في ظلم الغمام‌

فيومى و الفؤاد و يوم دجن‌

ظلام في ظلام في ظلام‌

و منها قوله:

رأيت فتى أشقرا أزرقا

قليل الدماغ كثير الفضول‌


[1] فى البغية: من الناس.

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 2  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست