الجليل الفقيه أبى طالب حمزة بن محمّد بن أحمد بن عبد اللّه الجعفرى الّذى قد كان هو أيضا من تلامذة المفيد و المرتضى.
و عن كتاب نظام الدين القرشي الموسوم ب «نظام الأقوال» أنّ وفات سلّار المذكور في يوم السبت السادس من شهر رمضان المبارك سنة ثلاث و ستّين و أربعمأة.
ثمّ عن «تذكرة الأولياء» أنّه مدفون في قرية خسرو شاه من قرى تبريز، و كانت هى في القديم بلدة كبيرة من بلاد آذربايجان على رأس مرحلة من تبريز، و بها أيضا مقبرة القطب الراوندى كما يقال.
و حكى في بعض المواضع المعتبرة أنّ ابن جنّى النحوى المعروف لفى سلّار الموصوف، و قرأ عليه، و كان من ضعفه لا يقدر على الإكثار من الكلام. فكان يكتب الشرح في اللوح فيقرأه، و قال الفاضل السيوطى في «طبقات النحاة»: سلّار بالتشديد و بالراء ابن عبد العزيز أبو يعلى النحوى صاحب المرتضى أبى القاسم الموسوى.
قال الصفدى: قرأ عليه أبو الكرم المبارك ابن فاخر النحوى، و مات في صفر سنة ثمان و أربعين و أربعمأة. انتهى
و أبو الكرم المشار إليه هو الّذى نذكره في ترجمة أخيه حسين بن بارع الدباس إن شاء اللّه تعالى. ثمّ إنّ هذه اللفظة بأىّ ضبطها اخذت كلمة عجميّة تطلق عندهم على الأمير و الرئيس و الشريف، و استعمالها بالألفين في عرف هذه الأواخر أشيع منه بالألف الواحدة مع التضعيف إلّا على يعسوب النحل الّذى هو أميرها فإنّه بالتضعيف لا غير، و لم أظفر على مسمّى بها في العلماء أو ملقّبا بها بعد هذا الرجل غير الشيخ الفاضل الماهر الأديب الشاعر سلّار بن جيش البغدادى الراوى عن الشيخ أبى الفوارس الشاعر المعروف بحيص و بيص، و هو الّذى يروى عنه السيّد الشريف النقيب أبو طالب بن معيّة العلوى استاد السيّد فخّار بن معد الموسوى، و هذه اللفظة فيه بالتضعيف، و الألف الواحدة لا غير.