206 الشيخ البارع الفقيه محمد حسن بن المرحوم الشيخ باقر المتوطن بالغرى السرى- مد اللّه فى اطناب ظلاله و بلغه نهاية آماله-
هو واحد عصره في الفقه الأحمدى و أوحد زمانه الفآئق على كلّ أوحدى.
معروفا بالنبالة التامّة في علوم الأديان، و موصوفا بين الخاصة و العامة بالفضل على سائر العلمآء الأعيان. ممهّدا له الصواب، و مسخّرا له الخطاب، قد اوتى بسطة في اللسان عجيبة، وسعة في البيان غريبة. لم ير مثله إلى الآن في تفريع المسآئل، و لا شبهه في توزيع نوادر الأحكام على الدلائل، و لما يستوف المراتب الفقهيّة أحد مثله و لا حام في تنسيق القواعد الاصوليّة أحد حوله أو في توثيق المعاقد الاستدلاليه مجتهد قبله. كيف و له كتات في فقه المذهب من البدء إلى الختام سمّاه «جواهر الكلام» في شرح «شرائع الاسلام» قد أرخى فيه عنان البسط في الكلام، و أسخى فيه بنان الخطّ بالأقلام إلى حيث قد أناف على الثلاثين مجلّداته و على الخمسمأة أبياته و خمسيناته و هو في الحقيقة كما مدحه شعرا:
فاكرم به بحرا من العلم كافلا
لتطهير من أقذاه خبث الجهالة
- المدقق الكامل الاديب الاريب اللبيت و الالمعى اللوزعى المصيب الجارى على النهج الابين و السالك فى المسلك الاحسن محمد حسن بن المرحوم المبرور الحاج معصوم القزوينى أصلا و الحائرى مسكنا- وفقه اللّه تعالى للوصول الى غاية المرام و المراد و كثر من امثاله فى البلاد و العباد- و قد استجاز من هذا الضعيف لحسن ظنه به و ذلك من حسن أخلاقه و عظيم أشفاقه فجريت فى ذلك على مذاقه و اجزت له- زيد مجده و سعد جده- ان يروى عنى الكتب الاربعة التى عليها مدار الشيعة الابرار فى جميع الاعصار و الامصار الى آخر ما ذكره- ثم رقم فى آخره بهذه الصورة- و كتب ذلك فقير عفور به الغنى محمد بن مرتضى بن محمد المدعو بمهدى الحسنى الحسينى الطباطبائى فى سادس عشر شعبان المعظم 1211 حامدا مصليا مسلما على خير خلقه بمحمد و آله الطاهرين- منه رحمه اللّه-