responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 82

منها، فجاء بها إلى الرجل ليسلّمها إيّاه فاتّفق أن عرفه الرجل في هذه المرّة و جعل الناس يوبّخونه على ذلك العمل و هو يمنعهم عن الملامة و يقول: إنّ حقوق إخواننا المؤمنين أكثر من أن يقابل بها غسل ثياب.

قال: و كان يأكل و يلبس ما يصل إليه بطريق الحلال، ردّيا كان أم سنيّا، و يقول: المستفاد من الأحاديث الكثيرة و طريقة الجمع بين الأخبار أنّ اللّه يحبّ أن يرى أثر ما ينعمه على عباده عند السعة كما يحبّ الصبر على القناعة عند الضيق، فكان لا يردّ من أحد شيئا، و متى التمس أحد منه أن يلبس شيئا من الأثواب النفيسة يلبسها.

و تكرّر أنّه يهدى إليه شي‌ء من العمامات الغالية الّتي تعادل قيمتها ما يكون من الذهب الخالص فيخرج به إلى الزيارة؛ ثمّ إذا طلب أحد من السائلين شيئا منه يخرق قطعة منه لأجله؛ و هكذا إلى أن يبقي على رأسه ذراعا من ذلك الثوب النفيس عند وروده إلى بيته.

إلى غير ذلك ممّا حكاه الثقات من كراماته العجيبة و احتياطاته الغريبة الّتي لا يسعها هذه العجالة، و نخرج بتفصيلها عن وضع الرسالة.

و قد قرء- رحمة اللّه عليه- في المنقول و المعقول على بعض تلامذة الشهيد الثاني و فضلاء العراقين و المشاهد المعظّمة.

و له الرواية عن السيّد عليّ الصايغ الّذي هو من كبار تلامذة الشهيد- المبرور- كما يظهر من فواتح «أربعين» سميّنا المجلسي- ره-.

و قرء عليه جملة من الأجلّاء: كصاحبي «المدارك» و «المعالم» و المولي عبد اللّه التّستريّ- رحمهم اللّه-.

و كان شريكا في الدرس مع المولي عبد اللّه اليزدي، و المولى ميرزا جان الباغنوي عند المولى جمال الدين محمود الذى هو من تلامذة المولى جلال الدوّاني. و نقل أنّ منزله أيضا كان في جنب منزل المولى ميرزا جان المذكور، و كان اشتغال المولى ميرزا- جان بالمطالعة في اللّيل بحيث كان لا يخرج إلى البول إلى أن كان ينهض قبيل الصبح فيبول دما من شدّة الحبس، و لكن مولانا المقدّس كان ينام من أوّل اللّيل إلى قريب من ذلك الوقت ثمّ ينهض إلى صلوة اللّيل، فلمّا كان يفرغ من الصلوة يتفكّر فيما كان‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست