responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 81

المقدّس المذكور عند وفاته عمّن يستحقّ أن يرجع إليه بعده؛ قال: أمّا في الشرعيّات فإلى الأمير علّام، و أمّا في العقليّات فإلى الأمير فضل اللّه.

ثمّ إنّ من جملة كراماته الّتي نقلها صاحب «اللّؤلؤة» عن تلميذه السيّد نعمة اللّه الجزائرى- رحمه اللّه- هو أنّه كان في عام الغلاء يقاسم الفقراء ما عنده من الأطعمة و يبقى لنفسه سهم واحد منهم، و قد اتّفقت أنّه فعل في بعض السنين الغالية ذلك، فغضبت زوجته و قالت: تركت أولادنا في مثل هذه السنة يتكفّفون الناس؟! فتركها و مضى إلى مسجد الكوفة للاعتكاف، فلمّا كان اليوم الثاني جاء رجل بدوابّ محملة حنطة من الحنطة الطيّبة الصافية و الطحين الجيّد الناعم؛ فقال: هذا بعثه لكم صاحب المنزل و هو معتكف في مسجد الكوفة. فلمّا أن جاء المولى من الاعتكاف أخبرته الزوجة بأنّ الطعام الّذي بعثه مع الأعرابي كان طعاما حسنا، فحمد اللّه تعالى و لم يكن له خبر منه. انتهى.

و في «حدائق المقرّبين» أنّه «كان يخرج كثيرا من النجف الأشرف إلى زيارة الكاظمين- عليهما السّلام- على دابّة الكراء؛ فاتّفق أنّه خرج في بعض أسفاره و لم يكن معه مكاري الدابّة، فلمّا أراد أن يخرج من الكاظمين أعطاه بعض أهل بغداد رقيمة يوصلها إلى بعض أهل النجف فأخذها و ضبطها في جيبه ثمّ لم يركب بعد على الدابّة، فكانت هي تمشي قدّامه إلى النجف. و يقول: أنا لم اوذن من المكاري في حمل ثقل هذه الرقيمة.

قال: و حكوا أيضا أنّه كان إذا أراد الحركة إلى الحائر المقدّس لأجل الزيارات المخصوصة يحتاط في صلواته بالجمع بين القصر و الاتمام و يقول: إنّ طلب العلم فريضة و زيارة الحسين عليه السّلام سنّة، فإذا زاحمت السنّة الفريضة يحتمل تعلّق النهي عن ضدّ الفريضة بها و صيرورتها من أجل ذلك سفر معصية، مع أنّه كان في الذهاب و الإياب لا يدع مهما استطاع مطالعة الكتب و التفكّر في مشكلات العلوم.

قال؛ و حكي أيضا من غاية زهده أنّ بعض زوّار النجف أصابه في الطريق فلم يعرفه لرثاثة أثوابه، فطلب منه أن يغسل ثياب سفره و قال: اريد أن تزيح عنها درن الطريق و تجيئني بها، فتقبّل منه ذلك و باشر بنفسه قصارتها و تبييضها إلى أن فرغ‌

نام کتاب : روضات الجنات فی احوال العلماء و السادات نویسنده : الموسوي الخوانساري، محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست