لط - و من تلك العيون المرموزة أيضا أن علم النفس هل هو تذكر ام لا .
ففى الفصل الثامن من الطرف الثانى من المرحلة العاشرة من الأسفار( : هذا
القول
أى كون العلم تذكرا أقرب الى الصواب من القول السابق - يعنى بالقول السابق كون
تعقل النفس الانسانية للمعقولات امرا ذاتيا لها او من لوازمها - و كان المحققين
من القائلين بقدم النفوس لما عرفوا بطلان قول من قال علم النفس بالمعلومات
امر ذاتى تركوا ذلك و زعموا انها كانت قبل التعلق بالأبدان عالمة بالمعلومات
و تلك العلوم غير ذاتية لها فلا جرم زالت بسبب استغراقها فى تدبير البدن ثم إن
الأفكار كالتذكرات لتلك العلوم الزائلة فيكون التعلم تذكرا . الخ) [1] .
و فى المباحث المشرقية للفخر الرازى( : أن العلم ليس بتذكر , الخ) [2]
اقول : مطلب هذه العين ايضا محرر فى الدرس العشرين من كتابنا فى اتحاد
العاقل بالمعقول فراجع اليه .
و فى المقام كلام آخر حرره العارف القيصرى فى شرحه على الفص الادمى من فصوص
الحكم عند قول الشيخ العربى فتم العالم بوجوده , بقوله [3] :
اى لما وجد هذا الكون الجامع تم العالم بوجوده الخارجى لأنه روح العالم
المدبر
له و المتصرف فيه , و لا شك أن الجسد لا يتم كماله إلا بروحه التى تدبره و تحفظه
من الافات .
و انما تأخر نشأته العنصرية فى الوجود العينى لأنه لما جعلت حقيقة متصفة
بجميع