قوله( : فلا يلزم ذلك) , أى لا يلزم كونه محلا للأمور المتكثرة .
قوله( : بل شى ء واحد ظهر بصورة المحلية) , أى شى ء واحد ظهر فى ملابس
اسمائه
و صفاته فانها قائمة بالفيض الاقدس و لا حالية و لا محلية اصلا , بل شى ء واحد تحقق
بصورة البطون تارة و هذا من جهة اعتبار نفس الذات , و تجلى بصورة الظهور أخرى
و ذلك من جهة العلم و الانكشاف أى انكشاف الاشياء عنده بنفس ذاته و هويته
البسيطة التى هى كل الاشياء بنحو الأصالة و الوحدة و الصرافة و ليس بشى ء منها .
و قال القيصرى فى شرح الفص الادمى : لما كان الفاعل و القابل شيئا واحدا فى
الحقيقة ظاهرا فى صورة الفاعلية تارة و القابلية أخرى عبر عنهما باليدين .
قوله( : قلت الصفات الاضافية) , يعنى أن الصفات ذات الاضافة لها
اعتباران
اعتبار عدم مغائرتها للذات بحسب حقائقها الاطلاقية كالعلم و هذا فى المرتبة
الأحدية , و اعتبار مغائرتها للذات أى اعتبار اضافتها و نسبتها و تعلقها بالغير
فتمتاز نسبة و مفهوما ايضا و هذا فى المرتبة الواحدية . فالصفات قد تؤخذ اطلاقية
فهى عين و اسماء ذاتية , و قد تؤخذ على وجه التعلق بالتعينات فهنا امتياز نسبى
.
قوله( : و فى العلم اعتبار آخر) . يعنى ليس هذا الاعتبار لسائر الصفات
الاضافية و هو حصول صور الاشياء فيه لأن بسيط الحقيقة كل الاشياء فنفس الأمر
عبارة عنه بهذا الاعتبار .
قوله( : يقال الامر فى نفسه كذا) اى تلك الحقيقة العلمية التى يتعلق بها
العلم و الحال ان تلك الحقيقة ليست غير الذات حقيقة يقال فى نفسها وحدة
ذاتها كذا . يعنى ان نفس الأمر عين علمه - تعالى - بهذا الاعتبار الاخر الذى
ليس
لسائر الصفات الاضافية فالعلم ليس من جهة تابعيته للأشياء عبارة عن نفس الأمر
, بل من جهة ان صور الاشياء حاصلة فيه عبارة عن نفس الأمر .
فذلكة البحث حول كلام القيصرى :
: أنه لما قال فنفس الأمر عبارة عن العلم الذاتى أورد عليه أن العلم تابع
للمعلوم
و المعلوم هو الذات الالهية و كمالاتها لأنه ليس فى الوجود علم و عين سوى
الذات الالهية و شئونها الذاتية التى هى كمالاتها فنفس الأمر هو