ارسطاطاليس]( [1] . فالصواب هو ما فى المخطوطة المنقول عنها , و لا ضير فى
أن كلام كل واحد منهما يشابه كلام الاخر فى ذلك , و كم له من نظير , و لا إزراء فى
ذلك .
تبصرة : حديث
من عرف نفسه فقد عرف ربه
, قد روى فى الجوامع الروائية عن النبى و الوصى كليهما : ففى غوالى اللئالى لابن
ابى جمهور الأحسائى
, قال النبى - صلى الله عليه و آله و سلم( : - من عرف نفسه فقد عرف ربه
) [2] .
و فى مطلوب كل طالب من كلام امير المؤمنين على بن ابى طالب - عليه السلام -
, و هو مأة كلمة من كلماته - عليه السلام - جمعها ابوعثمان الجاحظ , كانت
الكلمة السادسة
منه قوله - عليه السلام( : - من عرف نفسه فقد عرف ربه) .
و كذا فى الغرر و الدرر للامدى , روى الحديث الشريف عن الوصى عليه السلام -
[3] . و صاحب بحار الأنوار قد نقل حديث ( من عرف . . . ) فى الرابع عشر
منه بلا دغدغة فيه [4] .
و للشيخ الأكبر محيى الدين العربى رسالة موسومة بالرسالة الوجودية فى معنى
قوله - صلى الله عليه و آله و سلم([ : [( من عرف نفسه فقد عرف ربه]( ,
طبعت فى القاهرة . و كذا رسالة فى معنى الحديث للعارف السيد عبد الله
البليانى طبعت مع عدة نسخ أخرى فى ايران سنة 1352 و هى رسالة فارسية فى حديث
( من عرف . . . ) و رسالة فى معنى حديث ( من عرف ايضا ) لعماد الدين يونس
المازندرانى البنجهزارى بالعربية لم تطبع بعد و النسخة موجودة عندنا . و للراقم
المستكين رسالة بالعربية فى معنى حديث ( من عرف ) أيضا لم تطبع بعد .
قال الراغب الاصفهانى المتوفى فى رأس المأة الخامسة , فى رسالته تفصيل
النشأتين و تحصيل السعادتين ما هذا لفظه[ : قد روى أنه ما أنزل الله من كتاب
إلا و فيه( : اعرف نفسك يا أنسان تعرف ربك) , و هذا معنى قوله تعالى :
( سنريهم آياتنا فى الافاق و فى أنفسهم )
الاية] [5] .