responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 475

عين فى الانشاء و الانتزاع ( 33 )

لج - و من تلك العيون الناشئة أن صور الأشياء المادية عند النفس أهى على وجه الانتزاع , أو الانشاء ؟

ذهب المشاء إلى أن للنفس صفة عزرائيلية تنتزع صور الأشياء المادية نزعا , و تجردها عن قشورها المادية تجريدا ذا مراتب , كما أن لها بالنسبة إلى إحياء النفوس من بنى نوعها بالمعارف الالهية و هى ماء الحيوة , صفة إسرافيلية و جبرائيلية .

و الحكمة المتعالية حاكمة بأن تحقق الصور عندها على انشاء النفس إياها , لا على انتزاعها عنها .

و المقام يقتضى بيان مراتب التجريد على مذهب المشاء , ثم نتبعه بما يجب الاتيان بها . فنقول : نأتى فى بيان مراتب التجريد بتحرير الشيخ الرئيس من كتابه فى المبدء و المعاد أولا , ثم بتحرير المحقق الطوسى من شرحه على إشارات الشيخ ثانيا فانهما يكفيان فى بيان المراد .

قال الشيخ فى الفصل الثامن من المقالة الثالثة من المبدء و المعاد ما هذا لفظه ( : فصل فى مراتب تجريدات الصور عن المادة) . و نقول : إن كل إدراك حسى و تخيلى و وهمى و عقلى فهو بتجريد الصورة عن المادة و لكن على مراتب :

فالحس يجرد الصورة عن المادة لأنه ما لم يحدث فى الحاس أثر من المحسوسات فالحاس عند كونه حاسا بالفعل و كونه حاسا بالقوة على مرتبة واحدة . و يجب إذا حدث فيه اثر من المحسوس أن يكون مناسبا للمحسوس , لأنه إن كان غير مناسب لماهيته لم يكن حصوله إحساسه به , فيجب لا محالة أن تكون صورته متجردة عن مادته . و لكن الحس لا يجرد هذه تجريدا تاما , لكن يأخذها مع علائق المادة و باضافة إلى المادة , حتى إذا غابت المادة بطلت تلك الصورة .

و أما الخيال فيأخذ الصورة تجريدا أكثر , و ذلك لأن تلك الصورة تكون فيه و لا مادتها ,

نام کتاب : عيون مسائل النفس نویسنده : حسن زاده الآملي، الشيخ حسن    جلد : 1  صفحه : 475
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست